الثلاثاء، 23 مارس 2010

في واحة الشرفاء .. الثائر …. مدحت بهجت بقلم محمد نافع

في شتاء 1995 القارس ، تم ترحيلي إلى سجن دمنهور العمومي ، وكنت برفقة الأستاذ مدحت بهجت ومجموعة من إخوان الإسماعيلية على خلفية انتخابات مجلس الشعب لعام 1995 ، وقد أحسنتْ إدارةُ السجن استقبالنا في حفل كبير تخلله الضربُ بالعِصيِّ لمدة ساعتين متواصلتين دون رحمة أو هوادة أو حتى احترامٍ لآدميتنا .

وقد تم إيداعنا في زنزانة واحدة ، فتوطدت علاقتي بالأستاذ مدحت ، وتجاوزت هذه العلاقة أسوارَ السجن ، فعرفته – بحق – صاحبَ رأي ، لا يخشى في الله لومة لائم ، يتقدم الصفوف رافعًا صوته بكلمة الحق في كل مكان ، مهما كلفه ذلك من الحبس والاعتقال المتكرر .

كما وجدته عاشقًا للتاريخ ، محبًا لدعوته وإخوانه أكثر من نفسه ، دائمَ النقد لذاته ..

حُلم حياته .. أن يحمل شباب الحركة الإسلامية دعوتهم ، وألا يكونوا عبئًا عليها .

شعاره .. ” وعجلتُ إليك ربي لترضى ” .

* بقلم : محمد نافع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق