الثلاثاء، 23 مارس 2010

أدباء 000ظرفاء

شاعر النيل حافظ إبراهيم: 'عاش بائسا ظريفا وراح يضحك جالسيه من الأعماق ويسخر من كل شيء حتى من وجوده كما أنه سريع البديهة،


ذات مرة دخل عليه صديقه الشيخ عبدالعزيز البشري وبادره قائلا: 'لقد رأيتك من بعيد، وتصورتك واحدة ست' ورد عليه حافظ: 'والله يظهر إن نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك وأنت جاي افتكرتك راجل'.


وذات مرة، تلقى البشري وحافظ دعوتين لحضور إحدى الرحلات ودخل البشري على حافظ في غرفة النوم وطلب منه أن يرتدي ملابسه وقال له حافظ. 'أنا لسه مغسلتش وشي' ورد عليه البشري 'وشك مش عاوز غسيل نفضه كفاية'.


كما قال عن الشيخ عبدالعزيز البشري: أحد أفراد المجموعة الذين صنعوا تاريخ الأدب الرفيع في مصر خلال فــــترة مــــن ابرز فتـــرات تاريخــــها الحديث، حدث أنه دعي إلى مأدبة وتناول الغداء، وخرج ليغسل يديه وترك جبته السوداء معلقة على مقعد في الحجرة، وعندما عاد وجد أحد الناس رسم وجه حمار بالطباشير على الجبة واستفسر 'البشري' قائلا: مين فيكم اللي مسح وشه على الجبة؟!


ويقابله صديق في الطريق، ويشكو له الشيخ البشري من ألم شديد في المصران الاعور ويشير الى موضع الألم في الجانب الأيسر من بطنه ولكن الصديق يطمئنه بأن المصران الأعور لا يوجد في الشمال ويجيب البشري في هم شديد: يمكن أنا أعور شمال'.
يقال أن حافظ إبراهيم أراد أن يداعب أمير الشعراء أحمد شوقى فارتجل بيتا يقول فيه :



يقولون أن الشوق نارٌ ولوعة ٌ فما بال شوقى أصبح اليوم باردً


فرد عليه شوقى على الفور :


أودعتُ إنسانا وكلبا وديعة فضيع الإنسانُ والكلب حافظُ

طرائف من وادى النطرون
وادى النطرون مكان لتجمع عدد كبير من السجون كل واحد يضم آلاف الناس يختلط فيهم البرئ بالمجرم والصحيح بالمريض والذى لم يقترب من السيجارة يوما بالمدمن والشمام كل هذا فى زنزانة حجمها مترين ونصف فى ثلاثة أمتار ونصف يحشر فيها من خمسة وعشرين إلى ثلاثين مصريا بائسا فى درس من دروس الإنتماء ، ومن رحمة ربنا أن الله عافنا من كل ذلك حيث يكون السياسون فى عنابر خاصة يديرها سعادة مخبر أمن الدولة المتواجد فى السجن وعنبر 3 خاص بالإخوان ترى الفارق الرهيب بينه وبين غيره دلالة على تميز دعوة الإخوان فى كل شئ حتى فى الذوق الرفيع المهم حدثت مجموعة من الطرائف أحاول أن أسجلها تباعا :

ذات مرة أخذ الأخ أسامه حمدان (أبو حماد) وليس أسامه حمدان القائد الحمساوى الشهير أخذ أخونا أسامة يدعوة بعد صلاة ركعتين قيام فقال : اللهم أبقنا فى السجن إن كان السجن خيرا لنا و أخرجنا إن كان الخروج خيرا لنا !!! فوجم الأخوة ولم يأمنوا على هذا الدعاء الغريب فذكرت لهم ما حذث من الأخ الحبيب الشيخ فتحى خلف الله والذى كانت تأخذه أمن الدولة رهينة عندما تفشل فى القبض على شقيقه المهندس صبرى خلف اللة ( عضو مجلس الشعب الآن ) وتم ايداعه مع عدد من الأخوان فى معسكر الأمن المركزى بمنطقة عز الدين بالإسماعيلية 00000المهم كان أخونا الشيخ فتحى يدعو بدعاء عجيب عكس دعاء أخينا أسامه فكان يقول : اللهم أخرجنا من عز الدين !!!!

ذات مرة أثناء ترحيل الأخوة من سجن المنصورة وكان معهم داخل سيارة الترحيلات شاويش طيب فلما داعبه أحد الأخوة وسأله هل تعرف من هو المرشد العام للأخوان المسلمين؟ فقال طبعا ! فسأله الأخ طيب مين هو؟ فأخذ الشاويش يفكر وهو يخبط على رأسه ثم بعد فترة رفع أصبعه وقال بسرعة : سيدنا حذيفة!!!

هذه الحكاية سمعتها من أحد الأخوة وقال أنها حدثت فى بلدعربى أعتقد أنه الأردن والعهدة عليه تقول الحكاية:

مجموعة من الأخوة كانوا معتكفين فى مسجد وأخ يحدثهم عن الموت ويحاول تقريب الموضوع فى أذهانهم ليتخيلوا ماسوف يحدث بعد الموت تطور الأمر أن أقترح واحد منهم أن ينام كل فرد لحظات فى النعش الموجود فى المسجد ليساعده على الاٍندماج و التأثر وبعدين واحد تانى اقترح أن يحمل الاٍخوة النعش ويمشوا به فى المسجد زيادة فى الاندماج ......المهم تطور الأمر باقتراح أخير أن يمشى الأخوة بالنعش فى الشارع أمام المسجد مسافة قليلة خاصة أن الشارع فاضى والناس نايمة واثناء تنفيذ الفكرة فجأة مر اتوبيس فيه ناس جايين من سفر أو وردية الله أعلم فصعب عليهم ان جنازة فى آخر الليل وعدد قليل هو اللى بيشيعها فتوقف الأتوبيس ونزلوا ليشاركو فى تشييع الجنازة !! طبعا أسقط فى يد الأخوة واحتاروا يعملوا ايه ؟..................المهم سكت الأخوة على أمل إن الناس يمشوا بعد شوية لكنهم استمروا بل تطوع بعضهم ليشارك فى حمل النعش من باب الثواب................. فبدأ الأخوة ينسحبوا واحد ورا التانى لحد ما أصبح الماشيين خلف النعش هم ركاب الأتوبيس !! .......................بعد فترة أخونا اللى فوق وعمال يتخيل حس ان الموضوع طول قوى فرفع الغطاء واستوى قاعدا وهو يشير بيديه : فيه ايه ياخوانا!!!!.................................... الناس أصابهم الذعر والميت بيكلمهم فرموا النعش بسرعة وأخذوا يجروا بأقصى سرعة وأخونا من فرط طيبته فهم اللبس اللى حصل فأخذ يجرى وراهم ليفهمهم الموضوع وكلما نظروا وراهم ورأوا الميت يجرى خلفهم ازداد رعبهم وصراخهم !!!

في واحة الشرفاء .. الثائر …. مدحت بهجت بقلم محمد نافع

في شتاء 1995 القارس ، تم ترحيلي إلى سجن دمنهور العمومي ، وكنت برفقة الأستاذ مدحت بهجت ومجموعة من إخوان الإسماعيلية على خلفية انتخابات مجلس الشعب لعام 1995 ، وقد أحسنتْ إدارةُ السجن استقبالنا في حفل كبير تخلله الضربُ بالعِصيِّ لمدة ساعتين متواصلتين دون رحمة أو هوادة أو حتى احترامٍ لآدميتنا .

وقد تم إيداعنا في زنزانة واحدة ، فتوطدت علاقتي بالأستاذ مدحت ، وتجاوزت هذه العلاقة أسوارَ السجن ، فعرفته – بحق – صاحبَ رأي ، لا يخشى في الله لومة لائم ، يتقدم الصفوف رافعًا صوته بكلمة الحق في كل مكان ، مهما كلفه ذلك من الحبس والاعتقال المتكرر .

كما وجدته عاشقًا للتاريخ ، محبًا لدعوته وإخوانه أكثر من نفسه ، دائمَ النقد لذاته ..

حُلم حياته .. أن يحمل شباب الحركة الإسلامية دعوتهم ، وألا يكونوا عبئًا عليها .

شعاره .. ” وعجلتُ إليك ربي لترضى ” .

* بقلم : محمد نافع

حقائق منسية حول القضية الفلسطينية


الحقيقة الأولى: أن 92 ٪ من يهود العالم هم من الخزر "الأشكناز" وأن أكثر من 71 % من اليهود الذين يعيشون اليوم على التراب الفلسطيني المسلوب هم من هؤلاء اليهود الذين ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد - ببنى اسرائيل ، ولم يسكن أجدادهم فلسطين ولو ليوم واحد ، مع العلم أن بنى إسرائيل سكنوا جزءا صغيرا من أرض فلسطين كلاجئين ولفترة قصيرة من الزمن فقد عاشوا فى مصر ضعف ما عاشوا فى فلسطين .

الحقيقة الثانية : أن الصهيونية المسيحية سبقت الصهيونية اليهودية من خلال الإختراق اليهودى للقيادة الكنسية ومن ثم ظهور المذهب البروتستانتى الذى يربط بين عودة المسيح وبناء الهيكل المزعوم وتذكر المصادر التاريخية أن نابليون أول سياسي أوروبي ينادي علانية بإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين, وهو صاحب النداء المشهور الموجه لليهود "ورثة أرض إسرائيل الشرعيين" الذي صدر في ابريل 1799م قبل وعد بلفور بـ 120 سنة !! وفيه دعا نابليون اليهود للنهوض والالتفاف حول علمه, من أجل تحقيق أحلامهم, وإعادة دولتهم في الحملة الفرنسية التي احتلت مصر عام 1798م، ومن المعلوم أن اليهود كان لهم دور مهم فى الثورة الفرنسية كما قامو بتمويل حملات نابليون


الحقيقة الثالثة: أن مؤسس الحركة الصهيونية العالمية تيودور هرتزل فاوض السلطات البريطانية في هجرة اليهود إلى بلدان أخرى، من بينها أوغندا والأرجنتين وشبه جزيرة سيناء، وكانت الاقتراح الأكثر جدية هو إقامة حكم ذاتي يهودي في أوغندا (بالفعل في كينيا حسب الحدود الحالية) ولكن رغبة الدول الأوربية فى قطع الطريق نهائيا على أىوحدة بين مصر و الشام - كما حدث مرات عبر التاريخ - جعلهم يختارون هذه المساحة المنتقاه بدقة من أرض سوريا الكبرى وأيضا الرغبة فى حل المشكلة اليهودية والتخلص من وجودهم المزعج فى أوربا بالأضافة الى عقيدتهم السابقة فى " عودة عيسى " جعلت الغرب يفضل فلسطين عن غيرها ، كما أن زعماء الصهيونية رأو أن فى أساطير التوراة والتلمود ما يمكن توظيفه لشحن اليهود وشحذ همتهم من أجل العودة إلى أرض الميعاد حسب زعمهم .

الحقيقة الرابعة : أنه ماكان لدولة إسرائيل أن تقوم مادامت الخلافة العثمانية قائمة ، بالرغم من حالة الضعف الشديد الذى كانت علية دولة الخلافة إلا أن الموقف الصلب للسلطان عبد الحميد أمام إغراءات هرتزل السخية لتوطين اليهود في فلسطين، مقابل عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية شخصية للسلطان، وإقراض الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى ، وإدراك السلطان خطورة العرض وانه بمجرد تحقيق اليهود لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية.. لذلك أخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة.
يقول السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرار: "إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين". أما هرتزل فأكد أنه لم يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (فلسطين) طالما أن السلطان عبد الحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه وهو ماحدث بالفعل حيث قام حزب الإتحاد والترقى وأغلبه من يهود الدونمة بعزل السلطان عام 1909والعمل على إحياء القومية الطورانية بين الأتراك وتولى لورنس إحياء القومية العربية بين العرب كما فعل شاس بن قيس مع الأوس والخزرج فى زمن الرسالة 0
الحقيقة الخامسة : أن اليهود عملوا فى سبيل إقامة دولتهم على محاور خمسة ، نجحوا فى أربعة منها وفشلوا فشلا ذريعا فى المحور الخامس ، أما المحاور التى نجحوا فيها بمساعدة مكر أوربي مشين هى :
أ - الهجرة المكثفة والمنتقاه إلى أرض فلسطين الطاهرة: فقد زاد عدد اليهود من 8% وقت صدور وعد بلفور 1917 إلى 31% عند صدور قرار التقسيم نوفمبر 1947 .
ب – التعليم : حيث أنشأوا المدارس والجامعات وأولها كانت الجامعة العبرية بالقدس عام 1925 بعد سنوات قليلة من الإنتداب الإنجليزى على فلسطين والعجيب أن يشارك فى إفتتاح الجامعة أحمد لطفى السيد الذى يلقبونه بأستاذ الجيل وهو بالفعل أستاذ للجيل الذى فرط وضيع المقدسات !
جـ - الإعلام : ولم تقتصر الآلة الإعلامية الصهيونية الجبارة على الدول الغربية والولايات المتحدة وإنما أمتدت للدول العربية وخاصة مصر المحروسة فقد صدر لليهود خلال الفترة من وعد بلفور حتى صدور قرار التقسيم أكثر من خمسين صحيفة ومجلة فى مصر باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنجليزية لم تتعرض واحدة منها للمصادرة كما تعرضت الصحيفة التى أصدرها محمد على الطاهر مثلا و التى كانت تحذر من الخطر اليهودى وصادرها صدقى باشا ! وكان الخطاب الصهيونى يركز على دعوة يهود مصر للتبرع للوكالة اليهودية كما كان يبشر العرب بالفوائد التى ستعود عليهم بسبب الهجرة اليهودية ! فى الوقت الذى أكتفى القادة العرب بالخطب النارية مع القسم بأغلظ الأيمان أن فلسطين فى سويداء القلب وفى المساء كانوا يبيتون فى أحضان اليهود كما فعل وفد إمارة شرق الأردن الذى حضر المؤتمر الإسلامى الأول فى القدس عام 1931 وقد أحسن اليهود الأستفادة من هذه التصريحات لجلب مزيد من التعاطف الغربي نحو قضيتهم .
د – الإقتصاد : ونشهد لأصحاب الأموال من اليهود بالتنظيم الدقيق والإيمان "الفاسد" العميق والعمل المتواصل ، يكفى أنه من أصل 19 بنك على أرض فلسطين كان اليهود يمتلكون 14 منها ، أيضا 60 شركة سمسرة من أصل 62 شركة ونفس الأمر ينطبق على شركات الأسمدة والأدوية وهكذا ، فى الوقت نفسه كان لليهود دور إقتصادى بارز على أرض مصر وقد تولى يوسف قطاوى منصب وزير المالية فى وزارة زيوار 1924 ومن قبل عينه سعد زغلول عضوا فى مجلس الشيوخ ولمزيد من دور اليهود المصريين فى إنشاء دولة إسرائيل يمكن الرجوع الى كتاب الدكتور محمود سعيد عبد الظاهر حول هذا الموضوع ، طبعا كان أثرياء مصر والعرب فى دنيا أخرى ، يتباهون بقضاء أشهر الصيف فى أوربا ويتسابقون فى إقامة السهرات والليالى الملاح !
هـ - أما المحور الخامس الذى فشل فيه اليهود فهو شراء الأرض ، وهى مفاجأة للذين سلموا أدمغتهم للإعلام اليهودى وأصدقائه من الإعلام العربي خاصة دار الهلال وأخبار اليوم فى هذا الوقت، يكفى أن تعلم أن مجموع الأرض التى أستولى عليها اليهود حتى صدور قرار التقسيم لم تزد عن 5،7 % من أرض فلسطين ،و هذه النسبة تم الإستيلاء علي أغلبها بالرشاوى سواء لحزب الإتحاد والترقى الذى حكم تركيا بعد عزل السلطان عبد الحميد أو للإنجليزالذين حكموا فلسطين بعد رحيل الأتراك ، ومع ذلك فقد أعطى قرار التقسيم اليهود 56% من الأرض !!
الحقيقة السادسة : أن الأنظمة العربية – بلا إستثناء _ تعاملت مع القضية بكثير من الإستخفاف وبطريقة إنتهازية ودعائية وقد صرح أحدهم بكل بساطة – عام 1937 - عندما سئل ماذا ستفعل إزاء قضية فلسطين : أنا رئيس وزراء مصر ولست رئيس وزراء فلسطين!! وعندما تفاقم الأمر وأفاق العرب تدخلوا على إستحياء وفوضوا الملك عبد الله بن الشريف حسين فى إدارة ملف القضية واستبعدوا القوى الفلسطينية الفاعلة – تماما - وعلى رأسها الحاج أمين الحسينى ! مع أنهم أصحاب القضية الأصليين ، فقد عقدت الجامعة العربية على سبيل المثال إجتماعها فى عالية بلبنان عام1946 لمناقشة القضية دون دعوة أى طرف فلسطينى ! وقد خاطب عبد الله قيادات الوكالة اليهودية قائلا : نحن نواجه عدوا مشتركا يقصد الفلسطنيين !! كما أن الملك عبد العزيز طلب من الفلسطينين التعقل وقبول الأمر الواقع ! ورفض الضغط على أمريكا من خلال سلاح البترول ! ومع أن الفلسطينين مارسوا الجهاد المسلح بقدر الوسع والطاقة وفى ظل الخذلان العربي إعتبارا من عام 1933 بعد ظهور عز الدين القسام ومن بعده الشيخ فرحان السعدى صاحب الثمانين عاما والذى أعدمه الأنجليز وهو صائم ، ومن بعدهما الشهيد عبد القادر الحسينى الذى أستشهد فى معركة القسطل وروحه تلعن صمت وخذلان العرب وقادتهم


الحقيقة السابعة : أن الحرب الوحيدة التى خاضها العرب من أجل فلسطين وهى حرب 1948 كانت بالتنسيق مع الإنجليز ولهدف واحد هو تنفيذ قرار التقسيم الذى رفضوه فى العلن فلم تتجاوز قوات أى دولة عربية هذه الحدود ومع هذه الخيبة فقد فقدوا نصف الأرض التى حددها قرار التقسيم وأحتفظوا بمساحة قدرها 22% من ارض فلسطين فقط ، كما أن الخطة التى أعدتها اللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية تم تغييرها فى آخر لحظة بمعرفة جلوب باشا قائد الجيش العربي الأردنى وكلايتون مدير المخابرات البريطانية الذى كان يشارك فى إجتماعات الجامعة العربية! مع العلم أن إجمالى القوات العربية 20 ألف جندى بأسلحة ضعيفة أو فاسدة وبلا خطة أو معلومات فى مواجهة 70 ألف يهودى معظمهم شارك بالفعل فى الحرب العالمية الثانية من خلال الفيلق اليهودى
الحقيقة الثامنة : أن الفشل العربي أمتد من المجال العسكرى والإعلامى والسياسي إلى المجال الدبلوماسى ، فقد نام العرب على أساس إستحالة صدور قرار من الأمم المتحدة بالتقسيم حيث يتطلب صدور مثل هذا القرار موافقة ثلثى أعضاء الجمعية العامة وقد أستطاع اليهود بتنسيق أمريكى من الحصول على النسبة المطلوبة بأغلبية صوتين اثنين فقط بعد تأجيل التصويت لهذا الغرض ، حتى أن مندوب هايتى الذى أضطر للتصويت بالموافقة بأوامر من بلاده كان عنده من الدم والإحساس أكثر مما كان عند أصحاب الفخامة والسمو زعماء العرب ،فقد بكى وهو يصوت لصالح القرار ، ورفض رشوة موسى شاريت وقدرها 40 ألف دولار ، كما أن شركة فاير ستون التى تحتكر المطاط فى ليبريا مارست ضغوطا هائلة لتجعلها تصوت لصالح القرار0

الحقيقة التاسعة : أن تغير الأنظمة فى منطقتنا العربية لم يغير من طريقة تناول القضية فقد ضاع 78% من فلسطين أثناء حكم الأنظمة الملكية "الرجعية" وأضاع الثوار الإشتراكيون الجزء الباقى وزيادة عليه سيناء والجولان ومن المعروف أن عبد الناصر صرح لوفد غزة فى العام 1962 أنه ليس لديه خطة لتحرير فلسطين كما أخبرهم وهو أعلم :أن أى زعيم عربي يدعى ذلك فهو يضحك عليكم !!ولذا تسابقت الأنظمة من أجل إنشاء منظمات فلسطينية بهدف غسل أيديها تماما من القضية ولإستخدام هذه المنظمات كأوراق لعب مع القوى الكبرى ، ولذا يعتبر قيام حماس التى أعادت الهوية الإسلامية للقضية وترفض الدخول فى محاور ومناورات الأنظمة البداية لتصحيح أخطاء وركام الماضى وهى لذلك لم تسلم من عفن الأنظمة التى مازالت تسير على عهد ونهج أسلافهم من المفرطين والمهرجين
الحقيقة العاشرة : أن الهيئة الوحيدة التى تعاملت مع القضية بجدية منذ إنشائها وحتى الآن - بلا فخر - هى الإخوان المسلمين وهذا هو السبب الحقيقى والوحيد – تقريبا - للحرب المستمرة على الإخوان وحل جماعتهم وملاحقتهم فى شتى بلاد الأرض – وبخاصة المجاهدين الذين أصدر النقراشى قراره باعتقالهم وهم فى جبهات القتال ! وعندما تغير النظام قدم الزعماء الجدد رؤس قادة الجهاد ثمنا لرضا الغرب عنهم ! ويمكنك أن تقول بكل فخر: أن الإمام الشهيد حسن البنا بحق : هو شهيد فلسطين ، ويمكن القول أيضا أنه طالما وجد الإخوان فلن تضيع القضية بإذن الله رغم الجراح والألام !! والأيام بيننا.
وفى الختام فإن فلسطين وقف اسلامى وهى عقيدة كل مسلم ولأمر ما ربط كتاب الله عز وجل بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، ونحن نؤمن بوعد الله لنا فى سورة الإسراء وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولنا فى الله أعظم أمل ، ولن يضيع حق وراءه مطالب ، والوعى بالقضية وجذورها من أهم أسباب النصر والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون

السبت، 20 مارس 2010

من عاشق الدعوة الى الاحباب - من خلف الاسوار

هذه رسالة حررتها من خلف الأسوار أثناء أنتخابات مجلس الشورى 2007يونيوونشرت فى منتدى مهد الدعوة:
أحبائى وحشتونى جداً ....

أكتب اليكم من عالم أخر حتى لا ينقطع التواصل بعون الله وكل ما يمر بنا يزيدنا ثقة فى ديننا ودعوتنا وما نراه من مظاهر الظلم والاجرام والانحراف يزيدنا إصرار على مواصلة طريق الاصلاح الذى أصبح فريضة شرعية وضرورة اجتماعية لا يمكن السكوت عنها مهما كان الثمن .

ايها الاحباب أن المجتمع يحتاج الى جهود كل المخلصين والشرفاء نوصيكم بالتواصل مع كل الناس نعرف احوالهم ونتحسس اثارهم وقضاء مصالحهم وحل مشاكلهم .
نحن نرى قاع قاع المجتمع نرى مجرمين ومنحرفين ضحايا الفقر والبطالة والاعلام الفاسد والتعليم العاجز والظلم والاستبداد .
نرى مشاعر هولاء الفياضة وامالهم تتعلق بنا بعد ان تعرفوا علينا وكانوا يجهلوننا .

فنحن بخير حال والحمد لله - وصدق رسول الله ... عجباً لامر المومنين ان امره كله خير ...

أكتب إليكم يا أحبابي كي نكون علي اتصال دائم ونتعايش سويا
اليوم أحكي لكم عن أخوانكم معنا و كيف هم و أرجو أن تدعوا لكل واحد منا عندما نذكره
الحقيقة لا أدري بمن أبدأ ولكن نتوكل علي الله ونقول............
الصحبة الطيبة :

- 1 -

الكبير دائما فيه البركة !

محمد إسماعيل (أبو الزهراء) 55 سنة الذي اعتقلوه بعد أن دهم أشاوس الداخلية بيت ابنته ليعتقلوا زوجها المهندس عبد الكريم فلم يجدوه فاعتقلوا الوالد الجليل !!!
الرجل الذي يجمع أهل الواصفية علي حبه و احترامه فهو (( حلال المشاكل )) والأخ الكبير للجميع .

- 2 -

اتق الله يا عمدة !

إبراهيم عبده طالب الأزهر أصغر الموجودين الذي لم يحتمل كلام عمدة النجع (( بالقصاصين )) الفج حيث أعلن العمدة أن الحزب الوطني هو الذي يطعمنا ويسقينا (!!!) وأنه أن الأوان لكي نترك الإسلام هو الحل والكلام الفارغ فرد عليه الأزهري الثائر أمام جمهور المصلين :
اتق الله يا عمدة
فحلف العمدة برأس أبوه ليعتقله
و لم تمر نصف ساعة حتى جاءت جحافل الأمن المركزي تضرب الحصار علي عزبة النجع لتثبت أن قواتنا بخير و أنه لا تراجع ولا استسلام أمام الإصلاح !!!

- 3 -

زبائن الانتخابات !

أما إبراهيم عابدين الزبون الدائم منذ 81 حتى الآن في معتقلات عصر الحرية فقد بلغت مرات اعتقاله 10 مرات
وهو بذلك قد ضرب الرقم القياسي بين إخوان الإسماعيلية !
حقيقي محبة حتى السجن !!

- 4 -

الله معكم !!

فرج السيد أمين والذي يعتقل لأول مرة بتهمة توزيع منشورات دينية !!
فرج العامل البسيط كان ينتظر إجراء عملية جراحية لابنته (( إسراء )) صاحبة الأربع سنوات والمولودة بدون صمام في القلب بل ان قلبها الصغير به ثقبان !
وهي تسال بأي ذنب اعتقلتم أبي يا أصحاب القلوب الغليظة ؟
الدكتور عادل كمال الطبيب البيطري هو الأخر انتزعوه من بين يدي والده المريض ؟
فالله معكم وليربط علي قلوبكم و شفي مرضي المسلمين جميعا .

- 5 -

مصر كلها في السجن !!

السجن هنا يعكس و يمثل كل المجتمع المصري - فرصة عظيمة لتبادل الخبرات :
ناجي سليمان ( عزبة النجع ) أمي بائع الفول وينتظر أول مولود بعد عامين من الزواج.
اللهم ارزقه ذرية صالحة..أمين.
مجدي معاذ رجل أعمال- الدكتور سمير سلامة صاحب التاريخ الحافل في عصر اديها كمان حرية.
حامد إسماعيل شقيق المرشح أحمد إسماعيل !! وأخوهم الأكبر محمود أيضا معتقل ولم يبق إلا شقيق واحد هو علي .
قمة الديمقراطية والمنافسة الشريفة علي الطريقة ( الوطنية ) !!
خالد رشيد مدير مكتب د.حمدي إسماعيل نائب التل الكبير الذي اعتقل ابتهاجا بفوز الدكتور حمدي عام 2005.
رضا عياد ابن أبو صوير المربي الفاضل الذي يعتقل للعام الثاني علي التوالي والسبب معروف طبعا.....الانتخابات .

هؤلاء هم الدفعة الأولي من الأحرار و الشرفاء الذين يقبعون في زنازين الداخلية و القائمة ما زالت طويلة.
غير أن هذا الظلم لم يفقدهم إيمانهم بوطنهم و بدعوتهم و بدورهم في الإصلاح فالفساد أصبح ليس للركب وإنما وصل الي الحلقوم و في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

(( والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))


والي اللقاء قريبا بإذن الله

الأربعاء، 17 مارس 2010

كلايتون يعرض رشوة على الامام البنا !!

وكلايتون هذا كان المدير العام للمخابرات البريطانية سعى مرارا للقاء البنا، وعندما التقاه وظن أنه كغيره من الزعماء قال للبنا: أنتم جماعة مجاهدة لو وجدتم وسائل مستحدثة لحققت للأسلام أضعاف ما تحققه الآن ، فبدلا من جريدتكم المتواضعة يكون لكم جريدة يومية وسأضع تحت تصرفكم ماتشاءون من المال0

قال له البنا: ثم ماذا يامستر كلايتون؟

قال: ان المركز العام الحالى لايليق بمكانة الجماعة ، فيجب أن يكون لكم مركز رئيسى فى حى كبير من أحياء القاهرةويكون لكم كذا وكذا000ولابأس أن نبدأ بدفعة أولى خمسين ألف جنيه أو مائة ألف000
ابتسم البنا ساخرا من سذاجة كلايتون وقال: ألا ترى يامستر كلايتون أن المائة ألف قليلة على الأخوان الذين وصلوا الى ألف شعبة يعنى للشعية مائة جنيه !!، مع أن الشعبة تنفق فى اليوم الواحد على الفقراء أكثر من مائة جنيه

ظهر الانشراح على وجه كلايتون وقال مسرعا يمكن أن نجعل الدفعة الأولى خمسمائة ألف!

وهنا انهى البنا النقاش قائلا فى حسم: يؤسفنى يامستر كلايتون أننا فى أشد حالات الأفتراق00 الأخوان المسلمون هم أغنى هيئة على وجه الأرض وعندهم من الثروة ما يزيد على ماهو موجود فى خزائن الامبراطورية البريطانية!

تعجب كلايتون مما يسمع وخاف أن يكون الاخوان يحصلون على أموال من دول المحور فاوضح البنا قائلا:

انك اذا فتحت خزائن الأخوان فقد لاتجد فيها خمسين جنيها أو أقل ، ان الرجل من لأخوان يدفع اشتراكا خمسة قروش فى الشهر وأيسر الاخوان قد يدفع جنيها هذا فى الظروف العادية 00أما عند الحاجة فالرجل من الاخوان لايملك ألآ أن يقدم نفسه وماله للدعوة فنحن لسنا فى حاجة الى أن نملأ هذه الخزائن الحديدية لأن خزائننا هى قلوب الاخوان00 وأمسك البنا بعبائته وجلبابه وقال له : هذه العباءة بمبلغ ثمانين قرشا مصريا وهذا الجلباب بمبلغ عشرين فرشافالذى يلبس بجنيه ويوفر من راتبه للدعوة ومعه الآلاف من الاخوان على ذلك لايحتاجون لمساعدة أحد

عبد الرحمن حسب الله أول عضو فى جماعة الاخوان المسلمين

هذا الحديث أجراه الاستاذ صلاح عبد المقصود ونشر فى مجلة لواء الاسلام يوم 15 يونيه 1988 وكان الشيخ عبد ارحمن حسب الله - رحمه الله - مازال على قيد الحياة وسأحاول اعادة نشر الحديث على فترات لما فيه من الفائدة0000

دار الاخوان ومسجدهم
يقول الأخ عبد الرحمن حسب الله:
أذكر أنه فى احدى الجلسات الخاصة مع الامام الشهيد حسن البنا فى سنة 1928 أننا تحدثنا فى واقع الدعوة ومستقبلها فقال رحمه الله: بمشيئة الله ستفتح عليكم البلاد وستنتشرون وتنتشر الدعوة بكم مادمتم مخلصين لله فى نياتكم متجهين الى الله بقلوبكم وسيكون للدعوة دور ومساجد ومدارس لتربية النشء على مبادىء الاسلام الحنيف، فقال أحد الحاضرين وهو الحاج حسين أحمد حجاب "النقاش" لماذا لانبدأ من الآن فى جمع التبرعات ونشترى أرضا ونبنى مسجدا ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ثم اخرج من جيبه جنيها وقال : هذا أول تبرع منى فسر الاستاذ البنا من هذا الاقتراح ووافق عليه جميع الحاضرين وكان عددهم عشرة أشخاص وتجمع فى هذه الجلسة 12 جنيها وتكونت فى الحال لجنة للتبرعات وعين الشيخ على الجداوى أمينا للصندوق وبدأ فى طبع ايصالات ودفاتر تبرعات كتب عليها "مشروع بناء مسجد ومدرسة للاخوان المسلمين بالاسماعيلية"

واذكر هنا أنالأخ على أبو العلا وكان يعمل ميكانيكيا وأراد أن يتبرع للمشروع ولكنه لايملك شيئا فما كان منه الا أن باع الدراجة التى كانت تنقله الى عمله الذى كان يبعد عن الاسماعيلية حوالى ستة كيلو مترات، باعها بـ150 قرشا ودفعها للاخوان واصبح يذهب الى عمله على قدميه فلما علم الاخوان بذلك ساهموا فى شراء دراجة جديدة وقدموها له0

فقه الداعيه
ويضيف الاستاذ عبد الرحمن حسب الله

اهتدينا الى قطعة أرض مساحتها حوالى 180 مترا تقريبا بشارع جومار ( سعد زغلول حاليا) ملك السيد محمد سليمان على من موظفى شركة قناة السويس ، وكانت هناك مشكلة وهى أن الأرض قريبة من مكان للدعارة اذ كان البغاء فى هذا الوقت مصرحا به رسميا 00فاعترضنا جميع على هذا المكان ولكن الاستاذ قال لنا :
هذا البلد اسلامى ولايستطيع اى انسان أن يبعدنا عن أى جزء منه وانا بعون الله سنقضى على هذه البؤرة من الفساد وسيرحلون حالا من هذا المكان بمجرد أن نضع أيدينا عليه فوافقنا00واشترينا قطعة الأرض بسعر جنيه للمتر الواحد0
وبدأ البناء فى دار الاٍخوان ومسجدهم وفى بعض الأوقات كان الاٍمام يحضر عملية البناء ، وكثيرا ماكان يشارك فيها بحمل الحجارة على ظهره ، أو يحمل المونة ويذهب اٍلى البناء ويقول له : فين يامعلم؟ فينظر اليه المعلم البناء ويسرع فى أخذ المونة منه ولكنه يصر على أن يضعها بنفسه فى المكان المطلوب

ملجأ التائبات

قلت للأستاذ عبدالرحمن حسب الله:
كيف كان استقبال أهل الاسماعيلية للدعوة؟

فقال لقد كان أهل الاٍسماعيلية بعيدين عن الدين بحكم أن البلد كان متفرنجا ولم يكن هناك وعاظ ولامساجد اٍلا المسجد العباسى فلما ظهرت دعوة الاٍخوان المسلمين التف حولها الشباب وكانوا يحرصون على حضور الدروس اليومية من الاٍمام البنا ، ففقهوا فى دينهم وعرفوا واجبهم وعاهدوا الله على العمل لهذه الدعوة

ويضيف اللأستاذ عبدالرحمن قائلا:
لقد أعلن الاٍخوان عن افتتاح ملجأ التائبات ، وقد استأجروا لذلك مبنى مستقلا تلتحق به كل من تتوب اٍلى الله تعالى من بيوت الدعارة وليس لها عائل ، فتوافد عليه كثيرات ممن تاب الله عليهن ، وقد كلف الاٍخوان الشيخ على الجداوى لتولى شئوون هذا الملجأ والاٍنفاق عليه وترتيب الدروس الدينية لهن

وقد وفق الله الكثيرات منهن وأصبحن ربات بيوت صالحات ومن لم تتزوج منهن تعلمت فن الخياطة والتفصيل أو فن الطهى أو تربية الأولاد،وقد كان لهذا العمل الجليل أكبر الأثر فى نفوس المسلمين جميعا من أهالى الاٍسماعيلية وغيرهم أما عن بيوت الدعارة فقد صدر الأمر باٍغلاقها نهائيا وتطهرت البلاد من هذا الوباء الجسيم وتحققت نبؤة الأستاذ البنا عند اختيار مكان دار الاٍخوان المسلمين وقوله بأننا بمجرد افتتاح الدار سنقضى بعون الله على جميع بؤر الفساد كلها انشاء الله
مدرسة امهات المؤمنين
الحديث عنها المرة القادمة انشاء الله

الثلاثاء، 16 مارس 2010

رفعت السعيد ولغز عقدته من الإخوان !!

ليلى- ناعومي ورفعت السعيد

وليلى هذه ليست ليلى العامرية وإن كان لها قيس كابن الملوح، ولكنها فتاة يهودية تدعى ناعومي كارنل غير محددة الجنسية، نشأت بمصر، وكانت من كوادر حدتو، وكانت تعمل بالتدريس، وتعزف على الكمان، اختارت أن تخدم أهلها من اليهود عن طريق الانضمام للحركة الشيوعية المصرية التي تسمى: (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني) (حدتو).


ومن خلالها استطاع هنري كوريل، وعن طريق الرسائل المتبادلة معها أن يدير -أو على الأقل يشارك في إدارة- الحركة الشيوعية في مصر بعد إبعاده عن مصر عام 1951م؛ فقد كانت هي الأهم والأقدر والأذكى في المجموعة التي اختارها هنري كوريل لتكون عينه على الحركة في غيابه بعد نفيه من مصر، وتشكيل ما سمي بمجموعة روما، وكان تقديم الدعم المادي والمعنوي من وسائل السيطرة على الحركة في مصر حتى بعدما صدر قرار الحزب الشيوعي المصري المتحد بحل مجموعة روما في أوائل عام 1958م، هذا ما ذكره تقريبًا كلًّا من دكتور رءوف عباس في كتابه: (أوراق هنري كوريل)، والدكتور حسين كفافي في كتابه: (هنري كوريل الأسطورة والوجه الآخر).



وقد ذكر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في كتابه: (مجرد ذكريات) لمحة عن حالة وجد وحب لإحدى كوادر الحزب الشيوعي، وكان اسمها ليلى، وكانت أيضًا ضابط الاتصال في سجن القناطر، وذكر حالة الهيام والحب لها، ولكنه لم يذكر لنا ولم يعرف القارئ هل ليلى هذه هي ناعومي كارنل أم هناك ليلى غيرها؟ فالمعروف أن الأسماء الحركية هي التي كانت تسود في تلك الأجواء، وغالبًا ما كانت تتخذ العناصر اليهودية أسماء حركية عربية؛ فهنري كوريل كان اسمه الحركي: يونس، وهليل شوارتز كان اسمه: بشندي.



وهل زواج رفعت السعيد منها هو ما يسبب له حالة الهجوم المستمر على الإخوان؟


صحيح أن الحركة الشيوعية في مصر كانت لها أهدافها الخاصة غير الحركات الشيوعية في كل دول العالم، وذلك ناتج عن طبيعة تكوين تلك الحركة وقادتها؛ حيث أسسها يهود، ودعا لها وقادها اليهود، وكانت أهدافهم الخاصة:


أولاً: محاربة التيار الإسلامي لاسيما الإخوان بدعوى محاربة الفاشية.


الأمر الثاني: هو تخفيف حدة العداء للحركة الصهيونية، وإعداد المصريين لقبول قيام دولة إسرائيل.


ولذلك تجد قدامى الشيوعيين تربية كوريل يكرهون الإخوان ويهاجمونهم إذا جاءت مناسبة، أما الدكتور رفعت السعيد فهو يهاجم الإخوان ليل نهار بمناسبة وبدون مناسبة وهو ما يدعونا لسؤاله تلك الأسئلة:


هل ليلى التي تزوجتها هي ليلى (ناعومي كارنل)؟


وإن كان هذا صحيحًا فهل هذه الزيجة هي التي تجعله دائمًا في حالة هجوم على الإخوان بمناسبة وبدون مناسبة؟

نقلا عن موقع رابطة علماء الشام بقلم اسماعيل تركى

دور يهود مصر فى انشاء دولة اسرائيل!!

كنت اقرأ فى كتاب اسمه يهود مصر دراسة فى الموقف السياسي للدكتورمحمود سعيد عبد الظاهر عن مركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة وجدت فيه حقائق مذهلة مغيبه عنا من هذه الوقائع :

قام محمد على بفرض حمايته على اليهود الذين أراد الأهالى البطش بهم بسبب دورهم المخزى أثناء فترة الاحتلال الفرنسى لمصر وشجع غيرهم على القدوم الى مصر والاستثمار فيها !!

عندما قام جمال باشا بالتضييق على اليهود بفلسطين نزح بعضهم الى مصر والغريب ان السلطان حسين كامل أمر بايوائهم فى معسكرات خاصة بالأسكندرية وقرر صرف مائة جنية يوميا لإعالتهم وهو مبلغ كبير باسعار هذه الأيام!!!

تبرع أيضا السلطان حسين بقطعة أرض لبناء المستشفى الأسرائيلى بالقاهرة!!كما تبرع عبد الرحمن الدمرداش الثرى المصر ى بمائة ألف جنيه لإنشاء هذا المستشفى!!!

فى عهد الملك فؤاد الذى صدر وعد بلفور بعد توليه بأقل من شهر -ولم يصدر عنه أدنى تعليق- بل حضر احتفال تأسيس الأتحاد الصهيونى فى مصر 1917 وعين يوسف قطاوى اليهودى مستشارا لوفد المفوضات مع الإنجليزوتم تعيين قطاوى هذا وزيرا للمالية فى وزارة أحمد زيوار 1924ثم وزيرا للمواصلات!!

تم تعيين جاك جوهر مشرفا على الرياضة فى مصر "يشبه المجلس الأعلى للرياضة"فى عهد فؤاد!!وكان جاك هذا مسئولا عن اعداد السهرات الخاصة للملك فاروق بعد ذلك!!!

اصدر اليهود اكثر من خمسين صحيفة ومجلة لم تصادر واحدة مها رغم الدعوة الصريحة للصهيونية والدعوة للتبرع للمهاجرين اليهود الى فسطين!! فى حين كانت تصادر أى جريدة تفضح أطماع اليهود فى فلسطين مثل جريدة الشورى لمحمد على الطاهر!!

حضر أحمد لطفى السيدافتتاح الجامعة العبرية بفلسطين عام 1925 رغم صرخات الاحتجاج من أهل فلسطين!!

قام اسماعيل صدقى وزير الداخلية فى وزارة زيوار باشا باعتقال عدد من الفلسطينين بالقاهرة لأنهم تظاهروا ضد بلفور الذى زار فلسطين مرورا بالقاهرة لحضور افتتاح الجامعة العبرية!!!
المهم نستكمل دور الفن والفنانين اليهود وأولهم يعقوب صنوع الشهير ب "أبو نظارة "

اسمه يعقوب روفائيل صنوع كان أبوه المستشار الخاص للأمير أحمد يكن أحد أحفاد محمد على وكان يعقوب يجيد كتابة الشعر والزجل 00000كتب مرة زجلا فى عيد ميلاد يكن فأعجبة وأرسله فى بعثة الى إيطاليا لمدة 3 سنوات على نفقته الخاصة وعند عودته الى مصر كان يكن قد مات كذلك أبوه فاشتغل فى إعطاء دروس خصوصية لأبناء الأمراء فى اللغات والموسيقى والرقص!!

ثم تفرغ لتأليف التمثليات باللغة الايطالية

كون فرقة مسرحية وحصل على موافقة الخديو اسماعيل بالتمثيل على مسرح حديقة الأزبكية ثم دعاه اسماعيل للتمثيل على مسرحه الخاص بقصره ومثل 3 روايات البنت العصرية، غندور مصر والضرتين يعارض به تعدد الزوجات أوشى به البعض عند الخديو اسماعيل وظن أن يسخر منه فنفاه الى باريس وظل هناك 22 سنه حتى مات هناك عام 1912


داود حسنى هو اليهودى الثانى والذى اتم بسرقة ألحان أستاذه محمد عثمان ويعتبر داود حسنى ه الأب الروحى لسيد درويش وله ابن اسمه بديع يعمل حاليا فى الأذاعة الإسرائيلية باسم اسحق هاليفى


هناك أيضا راقية ابراهيم واسمها الحقيقى راشيل ابراهام ليفى استعانت بها بهيجة حافظ للقياد بالدور الثانى فى فيلم ليلى بنت لصحراء وقامت ببطولة فيلم سلامة فى خير أمام نجيب الريحاى وفيلمها الأشهر رصاصة فى القلب أمام محمد عبدالوهاب ومثلت مصر فى مهرجان برلين
تزوجت مصطفى والى الذى أنشأ شركة انتج سينمائى باسم أفلام راقية
سافرت الى اسرائيل وعملت فى الوفد الاسرائيلى فى الأمم المتحدة



اليهودى الرابع هو توجو مزراحى الذى أخرج فيلم أولاد مصر من أوئل الأفلام المصرية وفيلم سلفنى 3 جنيه الذى يعتبر باكورة أفلام لمقاولات حيث تم تصويره فى اسبوع واحد فقط !!! اخرج فيلم اسمه المندوبان بطولة ممثل يهودى اسمه شالوم وأفلام ليلى مراد التى تحمل أسمها وكان فيلم سلامة بطولة أم كلثوم سببا فى اصابته بلوثة عقلية لأن الفيلم فشل عد عرضه فشلا ذريعا فباعه الى موزع عراقى بثمن بخس ولكن العراقى أستطاع أن يحقق من هذا الفيلم أرباحا خرافية فأصيب مزراحى بالجنون !!!!!


هناك أيضا ليلى زكى مراد وشقيقها موريس "منير" مراد

أيضا نجمه ابراهيم التى أشتهرت بأدوار الشر فيلم ريا وسكينة واليتيمان ولها شقيقة اسمها سرينا هاجرت لى اسرائيل


نجوى سالم التى أشتهرت بأدوار العبيطة اسمها الحقيقى نظيرة موسى شحاته أبوها اسكافى وأمها خياطة اسمها ميرفت جودة يقال أنها كانت صديقة لأمين عثمان الذى أتهم السادات بقتله وأنه أى أمين عثمان هو الذى قدمها للفن مع نجيب الريحانى

الاثنين، 15 مارس 2010

مدحت بهجات في ضيافة مهد الدعوة

الأستاذ مدحت بهجات داعيةٌ مميز ، فيه شموخٌ ، ويتقنُ الاجتهادَ والإبداع ، ويكادُ يتناوشُ الأعالي ، وهو ابنٌ بارٌ من أبناء دعوة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية ، وأحد الذين ارتوَوْا من نبعها شرابَ العزمِ والأمل .. قبيل بدء انتخابات محليات 2008 تم اعتقاله ، فقضى ما يقرب من أربعة أشهر في سجني المستقبل ووادي النطرون ، وها هو اليوم يخرج من محبسه يحدوه الأمل لمواصلة البذل والعطاء …

مهد الدعوة: في البداية نرحب بكم، ونريد التعرف على بطاقتكم الشخصية؟

الاسم : مدحت أحمد بهجات .

السن: 49 سنة.

الحالة الاجتماعية متزوج ، ورزقني الله بثلاثة أبناء وحفيد ( حسن البنا) .

العمل : مدير عام فرع شركة إيجوث بالإسماعيلية .

مهد الدعوة: كيف كنتم تقضون يومكم داخل السجن ؟

انقسمت فترة اعتقالي إلى مرحلتين ، الأولى كانت بسجن المستقبل وقضيت به 50 يومًا ، والمرحلة الثانية بسجن وادي النطرون وقضيت به 65 يومًا .

بالنسبة للمرحلة الأولى والتي كانت بسجن المستقبل :كانت ظروف السجن سيئة جدًا ، فهو غير مهيئ لاستقبال السجناء السياسيين ، بالإضافة إلى أن إدارة السجن لا تفرق بين السجين السياسي والجنائي ، ومن ثم لا يتم فتح الغرف مطلقًا ، فلم نرَ الشمس طوال فترة الحبس ، كما كان تعيين الطعام جافًا وبكميات ضئيلة ، وكانت هناك قيود على إدخال الطعام من خارج السجن ، فضلاً عن عدم وجود رعاية صحية .

فقد كان الأخ عادل الغرباوي مصابًا بالكبد ، وتعرض للغيبوبة أكثر من مرة ، بالإضافة للمهندس صلاح شلتوت الذي كان يعاني من كسر وتمزق في الأربطة ، كما أصيب الدكتور علي عبداللاه بالتيفود ، أضف إلى ذلك وجود عدد كبير من الهنود المصابين بالجرب والاشتباه في وجود حالات إيدز .

أما الزيارات فقد كانت عشر دقائق فقط ، وكنا ننزل بالقيد الحديدي في وضع غير إنساني ، الأمر الذي اضطرنا إلى إعلان إضرابنا عن الطعام .

ومع هذا كله كنا نستشعر معية الله عز وجل ، ونؤمن بأن قدر الله غيرُ منفكٍ عن لطفه ، وحاولنا استفادة أكبر وقت ممكن لحفظ القرآن ، وتبادل الخبرات ، والتعرف على بعضنا بشكل أعمق .

أما بالنسبة للمرحلة الثانية ، فبعد إخلاء سبيلنا فوجئنا باستصدار قرارات اعتقال ، فتم ترحيلنا إلى سجن وادي النطرون ، وكان الإخوان في استقبالنا بمشاعر فياضة ، مما كان له أكبر الأثر في نفوسنا ، واندمجنا سريعًا مع بقية الإخوان الذين وصل عددهم لأكثر من مئة معتقل من محافظات مصر المختلفة .

كانت هذه الفترة مختلفة ، فكنا نقضي الوقت معًا خارج الزنازين لأداء الصلوات ، ولاستماع المحاضرات ، ولممارسة الرياضة ، إلا أن هذا السجن تنقصه الرعاية الصحية ، فقد أصيب أحد الإخوان بقطع في الوتر ، فكانت الاستجابة بطيئة والإمكانيات محدودة .

مهد الدعوة : كيف كانت علاقة الإخوان ببقية السجناء ؟

بالنسبة لسجن المستقبل الجنائي ، كانت إدارة السجن عندما تريد تأديب بعض الجنائيين ترسله إلينا ، وكنا بفضل الله نستوعبهم ونقترب منهم ، مما انعكس على سلوكياتهم فقد كانوا يواظبون على الصلوات وقيام الليل والصيام ، وهذا يؤكد لنا أثر البيئة في تغيير السلوك الإنساني .

هؤلاء وإن كانوا مجرمين ، إلا أنهم ضحايا المجتمع والظروف السيئة وبخاصة داخل السجون ، فقد أصبحت السجون أكبر مدرسة لتعليم الإجرام والإدمان ..

أما في سجن وادي النطرون ، فقد كان التعامل مع الاتجاهات الأخرى بشكل محدود ، فلا يزال منهم من يؤمن بفكرة التكفير ، وهناك البعض الآخر الذي أدرك أن فكر الإخوان فكر صحيح ، ويرون أنهم قد استدرجوا للعنف ، ولذلك فقد غيّر الكثير منهم قناعاته ، وقد تعرض بعضهم للظلم الشديد منذ أكثر من أربع عشرة سنة ، ولم يتم الإفراج عنهم برغم الوعود الكثيرة بذلك .

مهد الدعوة: ما المفارقات التي وجدتموها في السجن ؟

أبرز المفارقات وجود ثلاثة من أعضاء مجلس الشعب السابقين معنا في سجن وادي النطرون ، وهم د/سيد عبد الحميد نائب أبو كبير ، وم/ سيد حزين نائب أبو حماد ، وم/ صابر عبدالصادق نائب دمياط ، وهؤلاء الثلاثة قد شهد لهم الناس بالأداء الرفيع والأمانة .

ومن المفارقات أيضًا وجود عدد من العلماء مثل الدكتور محمد طه ، والدكتور علي الدغيدي الذي تم تكريمه أثناء اعتقاله في جامعة كفر الشيخ ، وذلك لإنجازاته العلمية الفذة في مجال تنمية الثروة الحيوانية ، مما أدى إلى توفير مئات الملايين من الدولارات ، وقامت زوجته بالنيابة عنه بحضور حفل تسليم جائزته ،وهذه هي مكانة العلماء .

مهد الدعوة: كيف استفدتم من هذه الفترة ؟

كانت هذه الفترة بمثابة وقفة مع النفس ، تحسست فيها خطاي ، وأعدت ترتيب أولوياتي ، كما تعرفت فيها على العديد من الوجوه الجديدة ، واكتسبت الكثير من الأشياء .

مهد الدعوة : كيف تقيمون انتخابات المحليات 2008 ؟

لقد كان قرار الإخوان بدخول المحليات قرارًا صائبًا ، وأعتقد أنه حقق أكثر من الأهداف المرجوة منه ، وعلى الرغم من إدراك الإخوان لما سيحدث من تزوير ومحاولة منع مرشحيهم من تقديم أوراقهم ، إلا أن الأمر في النهاية صراع إرادات كما يقول د عصام العريان ، هذا إلى جانب التعاطف الشعبي الهائل على أوسع نطاق ، حتى من ضباط الشرطة ووكلاء النيابة وكافة القطاعات ، فقد كانوا يدركون أن ما يحدث قد تجاوز حدود المنطق والمعقول ، وبالتالي فموضوع الانتخابات خفف كاهل الإخوان ، وأثقل كاهل الحزب الوطني ، وأفقده كل أشكال المصداقية .

مهد الدعوة: يرى بعض المحللين أن شعبية الإخوان قد تراجعت في الفترة الأخيرة ، فهل ترون ذلك ؟

لا لم تتراجع شعبية الإخوان، ولو أنها تراجعت فلمَ يُصرّ النظام على التزوير الفاضح في الانتخابات، ولم لا تُترك صناديق الاقتراع تعبر عن إرادة الناس دون تدخل.

مهد الدعوة: ماذا تمثل دعوة الإخوان بالنسبة لكم ؟

إنها حياتي، ولا حياة لي بدونها.

مهد الدعوة: لو أردت الآن أن ترسل بعض الرسائل ، فلمن ترسلها ؟

أولاً : للإخوان : إن المجتمع في أمسّ الحاجة إليكم ، فلا تنعزلوا عن الناس ، وقدموا لهم الحب والرعاية ، فهذه فرائض دعوتنا .

ثانيًا : للنظام : اتقوا الله في هذا البلد ، واعلموا أنكم ستقفون بين يدي الله تعالى ، ولن تنفعكم يومئذ مناصبكم ولا أموالكم .

ثالثًا : للمجتمع : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسه ، إن الحقوق لا توهب ، وإنما تنتزع انتزاعًا ، ولسنا أقل من موريتانيا وزيمبابوي .

حوار : محمد الراشد

إهمال سيناء وحصار فلسطين ليس جديدًا

استجواب قديم يرجع تاريخه الى مارس 1948 يكشف بوضوح أن إهمال الحكومة لسيناء وأهلها ، وكذلك المشاركة فى حصار فلسطين ليس أمرًا جديدًا .

الاستجواب الطريف قدمه الدكتور سليمان عيد نائب الإسماعيلية وسيناء والعريش “كلها كانت دائرة واحدة” الفترة من 45 – 1949 – وهو بالمناسبة المقعد الذى كان يستحقه الإمام البنا — إلا أن تزوير الإنتخابات أثناء حكومة أحمد ماهر وبتدخل انجليزى فاضح أهدى المقعد للدكتور سليمان عيد الزملوط !! ولكن هذا المقعد الحلال عاد إلى أصحابه الشرعيين بعد ستين سنة كاملة وهو المقعد الذى يشغله الان المهندس صبرى خلف الله !

المهم نعود لقصة الإستجواب الذى أورده الدكتور سليمان ضمن كتاب أعده فى نهاية الدورة البرلمانية بعنوان هل أديت واجبى النيابى ؟ وهو أمر يحسب له على كل حال .

عنوان الاستجواب : التموين فى سيناء يشكو فيه أن سيناء لا تحصل على قليل أو كثير من مواد التموين ،ومن القيود التى تفرضها الحكومة على عبور البضائع إلى سيناء خوفا من تهريها إلى فلسطين !!

وكأن الزمن قد توقف عندنا فهى نفس الكلمات التى وردت على لسان مسئول الأخوان فى العريش الدكتور عبد الرحمن الشوربجى فى حواره مع إخوان أون لاين فى 24/1/2010 يقول بالنص :

” الأمر الذي كشفته كارثة السيول هو أن أهل سيناء غير موجودين على الخريطة المصرية، وكأن حدود مصر تنتهي عند قناة السويس، فالحكومة حتى الآن تقف موقف المتفرج علينا ونحن نتعرض للموت، ولم تقم بدفع مليم واحد لإعانتنا، في حين أن بعض الجهات الأمنية تقف عاجزة أمام الخارجين عن القانون الذين تربطهم بهم علاقات مصالح خاصة” .

وهو نفسه الذي قاله الدكتور سليمان عيد منذ أكثر من ستين سنة !! وأنا أنقل كلامه بالنص بعد أن يبين قسوة الطبيعة فى سيناء :

” وكأن الحكومة أيضا أرادت هى الأخرى أن تقسو عليها – وهى حكومة محمود فهمى النقراشى الثانية – فالوافد إلى تلك البلاد يخيل إليه أنها لاتمت إلى وادى النيل بِصلة وذلك لصعوبة الحصول على التموين فيها ولاختلاف الأحكام بها “.

ويذكر النائب أن لجنة شكلت برئاسة محافظ المنطقة وممثل لمصلحة الحدود ومراقب للتموين ومندوب للجمارك حددت الأصناف والكميات التى يمكن عبورها عبر قناة السويس واستثنت هذه اللجنة الأصنافة التالية “ارجوكم لاتضحكوا فالأمر جد ” :

محرمات على أهل سيناء

العدس ، الحلبة ، الدخان ، السجاير ، المسلى ، البن ، العطارة ، زيت الخروع ، البامية الناشفة !، الحذاء القديم!!!، الكبريت ، قلم الكوبيا والرصاص،اللوبيا ، البسلة، المكرونة، البصل ،والبطاطس !!!

أما بالنسبة للأصناف الأخرى — هذا إذا كان هناك أخرى !!– فقد حددت للتجار الكميات المسموح عبورها عبر قناة السويس الى سيناء فمثلا تاجر الدرجة الأولى ويبدو أنه تاجر له حظوة مثل تجار الحزب الوطنى الآن، فمسموح له كل ثلاثة أشهر لاحظ كل ثلاثة أشهر :

214 قطعة صابون18 كيلو خردوات 36 منديل 18 تلفيعة 12 دستة أمواس حلاقة 18 حجر ولاعة 9 فوطة يد 9 زجاجة عطرية 36 أقة حلاوة 18 طاقية 9 ملاية 36 زوج شراب 54 كيلو مينى فاتورة 9 بطانية !!

ويقل تاجر الدرجة الثانية والثالثة عن ذلك فتاجر الدرجة الثالثة يحصل على 3 بشكير 6 حجر ولاعة 0000وهكذا لباقى الأصناف !!

والموضوع لم ينتهِ إلى هذا الحد فالحكومة تعتبر أن خط حدودها ينتهى عند قناة السويس ولذا فهى تجبر التاجر أن يدفع ما يعادل قيمة السيارة التى تحمل البضائع خوفا من تهريبها !!

كما تتعرض البضاعة إلى ثلاثة تفاتيش :

الأول يتولاه رجال خفر السواحل حيث ينزلون ما فى السيارة من بضاعة ويفحصونها جيدا

الثانى على بعد عشرة أمتار ! ويتولاه رجال مصلحة الجمارك حيث ينزلون ما فى السيارة للمرة الثانية ويفحصونا جيدا ليتبينوا إذا كانت مطابقة للتصريح أم لا ؟!

الثالث يتولاه رجال مصلحة الحدود وعلى بعد عشرة أمتار أخرى فقط !!!

نفس العقلية وكأن الزمن لم يتوقف عندنا بل عاد الى الوراء …….. وللحديث بقية !

السبت، 13 مارس 2010

أبو هندية ... زجال الإخوان ،بيرم الإسماعيلية

سيد محمد حسن الهندى شاعر وزجال تربى فى مدرسة الإخوان المسلمين فى بداياتها الأولى بالإسماعيلية ....من مواليد 1909 وتوفاه الله عام 1973 ، يعد رائدا من رواد الزجل الإسلامى ويلقب ببيرم الإسماعيلية ، كما يعد أبو هندية (وهذا لقبه نسبة إلى إبنته الكبرى هندية وهى مازالت تعيش فى مدينة الإسماعيلية) يعد أيضا رائد الصحافة الإقليمية لأنه أول من أصدر صحيفة محلية بمدينة الإسماعيلية إسمها رسائل الفنانين .
أصدر أبو هندية ديوانه الأول عام 1933 وقد أهداه إلى الإمام البنا بهذه الأبيات :

إلى أستاذى الفاضل حسن أفندى البنا

اهديك يا أستاذى الغيور يامربى أرواحنا ياغالى
بكل حب وكل سرور أول ديوان من أزجالى

وقد قدم لهذا الديوان زجال الإسماعيلية حسن بيومى الذى أثنى فى تقديمه على أفراد الإخوان ومرشدهم فيقول عن صاحب الديوان : أما هذه الزهرة المزدهرة اليافعة فقد نمت فى حديقة خصبة .....ولإن شكرت إنما أشكر الفارس لهذه الزهور المتولى حمايتها حتى إزدهرت وذلك هو المربى الكبير الأستاذ حسن أحمد البنا فقد كان غضنفرا من حماة الدين هاله أن يرى الشباب وقد انغمس فى الشهوات فنادى بدين الله وأنشأ جمعية إسلامية كبرى سماها الإخوان المسلمين .

الدين يستغيث

يسجل أبو هنديه لقاءه الأول بالبنا ، حيث أعتاد الجلوس على أحد المقاهى بالمدينة بجوار مكتب مقاول مشهور فى هذا الوقت اسمه وليم سون فيقول :

أخوكم مرة دخل ف كافيـــــه نواحى مكتب وليم ســـون
جرسونه جه قال تشرب إيه؟ عن طلبى فهمت الجرسون

ثم يصف لحظة دخول الإمام البنا إلى المقهى ليتحدث إلى رواده عن الدين الذى يحتضر فى غفلة من أبنائه ، وقد بلغ التأثر به مداه حتى فاضت الدموع من عينيه فأبكى الحاضرين ... يقول :

وقعدت من ضمن القاعدين ع القهوة بيقولم حكـــــايات
وجه خطيب غيور ع الدين خطب وقال الدين قد مات

بصيت لهذا الشـــــاب لقيت مسكين عنيه بتخر دمــــــــوع
صعب علي الدين وبكـــيت من كلمتين كانوا فى الموضوع

على مسلمين ضَعفوا الإسلام وصبحوا للشرع مخالفين
هات القيامــــــــــة يارب قوام أحسن عبادك مش خايفين

وتمضى القصيدة لتعدد مظاهر البعد عن الدين من شيوع القتل حتى بين الأخوات من أجل الميراث ومن عقوق للأمهات والأباء وشهادة الزور وشرب الخمر والربا إلى غيرها فيقول :

اللى حداه ألفين فــــــدان وم النقود حــايز ملايين (حداه بلهجة أهل الشرقية تعنى عنده أو يمتلك)
ليه بالربا يعطى الغلبان ما دام يشوفه فقير مسكين

ويقارن أبو هنديه بين سلوك أولاد البلد وسلوك الخواجات :

شوفوا الأوربي يامصريين أول ما ييجى بلادنا فقير
بيلقى من جنسه مساعدين من المساعدة يعيش بنكير ( أى له رصيد فى البنوك)

وفى قصيدة أخرى طريفة ورشيقة عنوانها: فضل جمعية الإخوان المسلمين .......أتمنى أن تجد من يلحنها ويغنيها يقول شاعرنا المبدع :

الحمد لله مولانا ملك الملوك اللى نهانا
عن المعاصى وهدانا
لطريق النور

أمر عباده بتوحيده الجن والإنس عبيده
والعبد لما يطيع سيده
دا يكون مشكور

دا أحنا ياعالم قصرنا تقصير شديد فيما أمرنا
رب البرية وأكترنا
اصبح يعصيه

ياما خلايق ملهية عن العبادة مقضية
أوقات فراغها فى معصية
شئ لم يرضيه

قبل إجتماع دى الجمعية بمدينة لاسماعيلية
كان كل مشينا معصية
شبان فاسدين

من غير مؤاخذة فلاتية وحشاشين وسكرية
وحب عيشة ونبوية
نسانا الدين

كان كل مكسبا يوماتى نرميه فى بار الكلفانى
طناشى عزت سكراتى (أسماء بارات فى الإسماعيلية فى هذا الوقت)
ياما كسبوا فلوس

وكل يوم والتانى ناكل محاضر ياخوانى
يا ما كلنا ف القسم بوانى
من إيد محروس ( ومحروس هذا شاويش بقسم الإسماعيلية كان مشهورا بالقسوة )

ويعدد أبو هندية صور الفساد ثم يصف اللحظة التى أشرق فيها نور الدعوة بهذه الأرض الطيبة :

ولما حب اللى بارينا رب العباد أن يهدينا
لنوره جاءت تنادينا
دى الجمعية

دخلنا فيها واتعلمنا بعد الضلال أحكام دينا
وتوبنا لله وندمنا
ع المعصية

ياهل الكمال كل مرامنا نؤدى دعوة إسلامنا
على طاعة الرب عزمنا
والعزم طهور

الجمعة، 12 مارس 2010