الخميس، 30 ديسمبر 2010

حرامي الإخوان المسلمين .......د.علاء الدين عباس

تتميز جماعة الإخوان المسلمين بتنوع التخصصات وجمعها لشتي الوظائف والمؤهلات بين أفرادها .. لدرجة لفتت نظر مدير السجن الحربي وكان يناقش الدكتور أحمد الملط ويستفسر منه عن العلاقة التي تجمع بينه وبين الأخ عبد العزيز زعير ذلك البقال المتواضع في حي السيدة زينب والذي يصاحب الدكتور الملط الحاصل علي زمالة الجراحة من كلية الأطباء الملكية بانجلترا ..

وكيف أنهما يذهبا سويا ويعودا وكأنهما تؤام روح أو الرجل وظله .. فكان الدكتور الملط يؤكد انها رابطة الأخوة وعاطفة الدعوة وتآليف الله للقلوب .. ومثل ذلك كانت علاقة سيد قطب بيوسف هواش والتلمساني بابراهيم شرف وحسن جودة موجه الرياضيات بمحمود الأسيوطي الفران .. تجد علاقة تفاهم وتقارب وتآخي مع أن البون كان شاسعا بين ثقافة وتعليم ونشأة كلا منهما .. وحاول مدير السجن ممازحة الدكتور الملط فقال له .. دعنا نفكر في وظيفة غريبة وشاذة ونري هل من الإخوان من يمتهنها أم لا .. وبعد تفكير قال مدير السجن ما رأيك في وظيفة حلاق الحمير ..؟ ثم ذهب المدير لفناء السجن حيث نادي في الميكرفون من يعمل حلاق حمير يحضر لفناء السجن ففوجيء المدير باثنين من الإخوان يخرجان من الزنازين وكلاهما كان يمتهن هذه المهنة النادرة ..


وأذكر وأنا صغير أننا كنا نلعب أمام فيلا سيد قطب بجوار منزل والدي في شارع حيدر باشا بحلوان لعبة (تريك تراك) وهي عبارة عن قطعة خشب نضرب بها قطعة أخري مسنونة الطرفين فتطير مسافة والفائز من يطيرها مسافة أبعد .. وكان الجيران يضيقون بنا ذرعا خاصة عندما نحتد وترتفع أصواتنا وقت الظهيرة وحي حلوان في تلك الأيام كان هادئا وقت القيلولة ساكنا .. ولكن كان هناك نجار طيب له محل متواضع اسمه عم علي حمدي كان يبسم في وجوهنا ويتحمل شجارنا وعبثنا لدرجة أننا كنا كثيرا ما نعطيه العصفور( قطعة الخشب مسنونة الطرفين) ليقوم بنحت أطرافه كما تبري القلم الرصاص لنتمكن من طرقه بالخشبة وتكملة اللعب .. وكان الرجل الطيب يقوم بالمهمة عن طيب خاطر وبإتقان ملحوظ .. وعندما شببت عن الطوق وتقدم بي العمر عرفت أن عم علي حمدي هذا كان من الرعيل الأول للإخوان المسلمين وبدأنا في تكريم الرجل وإعزازه وحاولنا رد اعتباره بعد أن وهن عظمه واشتعل رأسه شيبا وفي أخريات أيامه كان مقيما في حجرة بمستشفي الجمعية الطبية الإسلامية بحلوان التابعة للإخوان المسلمين وكنت مديرها الطبي .. وكثيرا ما ذهبت لمجالسته لأسمع منه حديث الذكريات..


فروي لي أول لقاء له مع الإمام الشهيد حسن البنا فبعد أن عرفه باسمه قال الإمام والأخ علي ماذا يعمل ..؟ فسكت عم علي قليلا وكان متحرجا فلما ألح عليه الإمام حسن البنا قال عم علي والله يا مولانا أنا بشتغل حرامي .. فتهلل وجه الإمام العبقري حسن البنا وقال مستبشرا الحمد لله .. الدعوة كانت ينقصها واحد حرامي .. إن شاء الله نستفيد بموهبتك هذه في خدمة الدعوة .. ولم يكن عم علي لصا عاديا بل كان موهوبا وهجاما من الدرجة الأولي وعلي درجة كبيرة من الرشاقة في التسلق والحذر في التلصص وخفة اليد في آن واحد وبدأت الدعوة تستفيد من مواهب عم علي الآثمة وتوظفها في أعمال مجيدة تصل لدرجة البطولة فقد استعان به النظام الخاص وهو التنظيم السري الذي أنشء لضرب مصالح المستعمر البريطاني بمصر ومكائد المنظمات اليهودية المشبوهة ..


وأستطاع عم علي السطو علي معسكرات الإنجليز بالعباسية والاستيلاء علي كم كبير من الأسلحة والذخائر والتي كان يمد بها المجاهدين من الإخوان المسلمين والتي كانت عونا لهم في حروب فلسطين والقناة فيما بعد .. بل وصل به الأمر أنه تمكن من سرقة دبابة والخروج بها من المعسكر وأحتار الإخوان في التصرف فيها فتم تفكيكها والتخلص منها .. إن عبقرية الإمام الشهيد حسن البنا كانت تكمن في تلك الموهبة الفذة في توظيف إمكانات وقدرات أفراد جماعته وتكمن أيضا في البحث عن مواطن القوة والمنفعة في كل صفة أو خلق جبلي في أعضائها بل وتحويل الصفات السلبية أو الخلق الرزيل إلي صفات حميدة وخلق نافع قويم .. رحم الله الإمام البنا صانع الرجال ومربي الدعاة وغفر الله للص الإخوان الشريف عم علي حمدي وأسكنه فسيح جناته

السبت، 11 ديسمبر 2010

نحن على خير حال






كان هذا المقال قد كتبه الأستاذ عمر التلمساني- رحمه الله- (سنة 1986م) ليكون افتتاحية

مجلة "الدعوة" عندما تعود إلى الصدور، فلمَّا تأخَّر صدورُها اختير هذا المقال ليكون افتتاحية الكتاب غير الدوري الذي أصدره- رحمه الله- تحت اسم "البشير"، ولكنه لم يرَ النور
يقول- رحمه الله تعالى

:
"أجل نحن- الإخوان المسلمين- على خير حال بفضل المنعم الوهاب، إن وجدنا قانونًا فنحن قائمون بهمتنا في التربية والتوجيه، ورَبْط المسلمين برباطِ الحب، والالتقاء على الله، وإن حرمونا من الوجود القانوني بسلطانِهم، فنحن المتحابون في الله، المتزاورون في الله، المتجالسون مع الله، في ظلِّ الله، يوم لا ظل إلا ظله، ظل القوي القاهر الجبار، لا ظل واشنطن ولا موسكو، ولا لندن ولا باريس، ولئن اختلفت القوى المادية على كل شيء، فقد التقت جميعًا على هدف واحد، هو طمس معالم الإخوان المسلمين من الوجود، وهيهات

أحلام وردية:
هَالَ أعداءَ الإسلام ما أحدثته دعوة الإخوان من أثر في حياة المسلمين، لقد حسب الأعداء أن المسلمين غدوا جسدًا مشلولاً، لا قدرةَ له على الحركة، فإذا بدعوة الإخوان المسلمين تُخرجهم من هذا الحلم الوردي، وتوقظهم على حسرة ما ظنوا بعدما رأوا أنهم في طواياها غارقون، المسلمون هم الذين صحوا على أغاريد دعوة الإخوان، وعرفوا من دينهم ما كانوا يجهلونه، وأيقنوا أنهم أحق الناس بأستاذية العالم كله، صحوا على مجد بديع أنار الوجود بأن الإسلام دينٌ ودولةٌ، دينٌ يربط الناس بربهم، ودولةٌ تعز المسلمين في معاشهم.



لاحقتنا المحن من عهد فاروق، فاغتال الإمام الشهيد حسن البنا، وظن- وظن معه من في ركابه- أن المحرك الذي يدير الدعوة ويفديها بدمه قد أفضى إلى ربه، وأن الدعوة ولَّت على أثره، وإذا بالدعوة تجرف فاروقًا وحكمه، وإن نسبت قوى ظاهرة أن الفضل لها.. والفضل لله أولاً وأخيرًا، ووقعت الواقعة الثانية على يد عبد الناصر فاغتال الشهداء عبد القادر عودة، ومحمد فرغلي، ويوسف طلعت، وإبراهيم الطيب، وآخرين.. إن كنا لا نعلمهم، فالله يعلمهم، وكفى بعلمه إدراكًا، ومات عبد الناصر، وها نحن قد قرأنا في الصحف السيارة أن النائب الوفدي أحمد طه قدَّم سؤالاً أو طلب إحاطة، بعد أن شاع أنه لم يمتْ ميتة طبيعية


أنياب الديمقراطية:
وجاء السادات يحاول احتواءهم، فلما عجز، أبرز أنياب الديمقراطية كما زعم، فما كنا نعرف أن للديمقراطية أنيابًا ولا أظافر، كنا نعرفها لينةَ الملمس، رخيمةَ المأخذ، عادلةً، لا تتجنى ولا تجور.. كشَّر عن أنياب الديمقراطية كما قال، فاعتقل وصادر وجال، ونسي أن الله من وراء كلِّ ذلك محيط، وها نحن في العهد الحالي، ولم يسمح بعودة الإخوان، يتمسك بالقوانين الاستثنائية من قانون الأحزاب إلى قوانين الصحافة إلى قوانين الطوارئ، ولا ندري ما تخبئه الأقدار من قانون الطوارئ عامًا ونصف العام، وإن كنا نرجو الخير في وجه الله، ونطلب لهم من الله الهداية والسداد


الإخوان باقون:
ورغم هذا كله فقد بقي اسم الجماعة وأثرها فعالاً في كل قارة من القارات.. توقفت مجلة الدعوة من سنة 1981 إلى اليوم، فإذا بصحف العالم كله- عربية وأعجمية، الأصدقاء منهم والخصوم- إذا بها كلها تفتح صدورها على امتداد سواعدها لتتحدث عن الإخوان المسلمين يومًا بعد يوم على التوالي ودون توقف، وعرفنا من لم يكن يعرفنا، وتحدَّث عنا من كان في قلمه عقم، وفي لسانه عي، وفي سمعه صمم، متعمدًا منفعلاً، أليس من حقنا بعد هذا كله، أن نقول: إننا- بفضل الله- على خير حال؟!
لك العتبى حتى ترضى، يا أرحم الراحمين


محاربة الإخوان.. لماذا؟
الكل في مجالسهم الخاصة والمغلقة، يعترفون بصدق نوايا الإخوان في خدمة عقيدتهم ووطنهم، ولكنهم لا يصرحون بها على الملأ، بل يخالف علنُهم سرَّهم في هذا المقام، ترى ما صفة ما يُخفى ضد ما يُعلن؟ ما الذي يكرهونه من الإخوان؟ من حقِّ الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وفرنسا وإنجلترا، ومن يدور في فلكهم، أن يقاوموا دعوة الإخوان المسلمين في شراسة ووحشية، لأسباب كثيرة منها


1- حيوية الدعوة وفاعليتها في إيقاظ العالم الإسلامي من رقدته، ومطالبته بالعودة إلى سالف عزه ومجده.
2- خطر هذه اليقظة على الاستعمار الفكري والحضارة المادية.
3- خطرها كذلك على الاستعمار الاقتصادي.
4- الخوف على زوال الاستغلال الجشع لكل مواردنا الطبيعية، وكنوزنا التي أنعم الله بها على هذه المنطقة المسلمة وأهلها، هذه النعم التي أهملنا شكرها بإهمال استغلالها.
5- القضاء الكامل على تجارة الأسلحة، التي أثرت الشرق الغرب ببيعها لدول هذه المنطقة بقتل أبنائها بعضهم بعضًا بها، فيزداد أعداء الإسلام قوة وثراء، ويزداد المسلمون ضعفًا وفقرًا.
6- الخوف من عودة الحضارة الإسلامية، التي سمت بالمسلمين إلى أسمى مكان رفيع وهم لا يريدون للمسلمين ذلك، كي يظلوا على ما هم عليه من تبعية وهوان.
7- كراهية الإسلام والمسلمين، كراهية بلغت حد الحقد والضغينة.


ثبات وإصرار:



لقد تحمَّل الإخوان المسلمون كلَّ المحن الطاحنة التي نزلت بهم، لم يضعف ذلك شيئًا من تمسكهم بمبادئهم، وارتباط بعضهم ببعض، وتعاونهم في حياتهم الخاصة والعامة، وسواء أكان لهم وجود قانوني أم لم يكن لهم هذا الوجود، فإنهم لا يجتمعون على شكليات، ولكنهم يتوحَّدون على أصولٍ ثابتة، وقواعدَ راسخةٍ، تتبدل القيم والمناهج من حولهم، وهم على ما هم عليه من ثباتٍ وإصرار، لا تبديل ولا تغيير ولا تحويل،

ألسنا بذلك على خير بفضل الله؟ ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ﴾.
نحن على خير حال، فالدعوة تنتشر ويزداد أنصارها يومًا بعد يوم في كل قارة من قارات الأرض المعروفة، فإذا صودرت في مكان، ظلت نواحي الأرض تنبض بالحياة الإخوانية الزاخرة، وحتى لو أجمعت الدنيا بأسرها على مصادرة دعوة الإخوان المسلمين، فإنها أعجز من أن تصادرها في قلوبهم، وإذا ضاقت الأرض بأهلها، فإن قلوب الإخوان لن تضيق بدعوتهم، إن القلوب المخلصة عرش الرحمن الذي لم تسعه أرض ولا سماؤه، ووسعته قلوب عباده المؤمنين، هيبةً وعظمةً وإجلالاً وتكبيرًا، ما دامت هذه الركيزة متمركزةً في قلوب الإخوان، فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، ماذا يريد الإنسان الصحيح الإنسانية، بل المسلم السليم الإيمان؟ صلة قوية.. قائمة، رغم الحرب الضروس ضد هذه الصلة!! حب طاهر متوافر يجمع الأخ بأخيه.. فيحبه ويبصره ويفتديه!! عمل دائب.. موجود في كل نواحي النشاط في العبادة في المعاملة.. في السياسة.. في الاقتصاد.. بشكل طاهر ملحوظ، حتى لو اختلفوا على بعض المفاهيم، قدرة الدعوة الإخوانية سرعان ما تخفف من أثر الخلاف فيعذر بعضهم بعضًا فيما اختلفوا فيه، ويتعاونون فيما اتفقوا عليه، ألا ترى أنهم عند آية بارقة من بوارق الحرية تجمعوا، وتكتلوا، كما تشدو الطيور في لمسات الفجر المبكرة ينادي بعضها بعضًا، ثم تشترك جميعًا في ترنيمة واحدة، تسبح المبدع العلام


باقون على العهد:


إننا بخير حقًّا، إذا ألهمنا الله الصبر والاحتساب، في رضًا كامل، وتسليم عجيب، لا يفكرون في انتقام، ولا ثأر، ولئن أطمع هذا العمق فيهم خصومهم، إلا أنه أفادهم، من ناحية تعمق العقيدة بين حنايا صدورهم وطهارة مقصدهم، وسد منافذ الشيطان أن يقف المسلم بسيفه في مواجهة أخيه المسلم، مهما أساء، إنهم الرحمة المهداة في هذا العالم المادي المفترس، وما كان للرحماء أن يبادلوا القساة شرًّا بشر، ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾، إن الجبناء هم الذين يرتعدون ويقبلون أقدام الطغاة، أما الإخوان المسلمون فهم على عهدهم باقون، وفي طريقهم سائرون، ولدعوتهم عاملون، ولدينهم موفون، وما ذلك شأن الرعاديد، فلا نامت أعين الجبناء، إنهم يعرفون أن أعداءهم أقوياء خبثاء، تجردوا من الإنسانية والضمير والخلق والعقيدة، وأنهم يتربصون بهم الدوائر، في كلِّ معطف، ومع كل هذا فقد سمو بفضل الله، فوق مستوى الخوف والنكوص عن البيعة، والتخلي عن عهد الله، ما دامت الدنيا لأحد! ولو دامت لحاكم ظالم ما وصلت لغيره، ظالم أو عادل، وتلك الأيام نداولها بين الناس، ودوام الحال من المحال،

لقد مرَّ أشجع خلق الله- صلى الله عليهم وسلم- بالكثير من أصحابه وهم يُعذبون عذابًا وحشيًّا، بلغ حدَّ بقر بطون الحوامل، فهل امتشق سيفًا، أو قاتل باغيًا، أو أدار خد المسلمين الأيمن لمن صفعهم على خدهم الأيسر؟ لم يحدث شيء من ذلك على الإطلاق، كل ما فعله أنه قال: "صبرًا آل ياسر، إني لا أملك لكم من الأمر شيئًا، إن موعدكم الجنة"، أو ما معناه، لقد طلب منه- صلى الله عليه وسلم- بعض شباب الصحابة أن يغتالوا رءوس الكفر، فلم يأذن


لا نقر القتل:
إن قتل ظالم لا يذهب الظلم؛ ولكن تهيئة الرأي العام، وتربية النشء والشباب، وطول النفس، هو الذي يذهب بالظلم والظالم تلقائيًّا، مَن كان يظن أن الملك فاروق سينزل عن العرش ويغادر مصر، ما بين يوم وليلة وبهذه البساطة والسهولة، إنها إرادة الله، ثم تهيئة الإخوان المسلمين أفكار الشعب لتقبل هذا التغير، وأصبح الأمر يسيرًا والتغيير ممكننًا، والإخوان المسلمون على هذا الغرار، لن يستبيحوا دم مسلم أيًّا كان موقعه، وأيًّا كانت صفته، ولكنه الإقناع، ولو طال به المدى، والإخوان على خير حال، فما تحدثوا مع إنسان وإلا وأبدى اقتناعه، صادقًا أو منافقًا، وهذه أولى خطوات النجاح- بإذن الله.
إننا بخير لا نترك فرصة تلوح في الأفق، إلا اقتنصناها إعلامًا ودعايةً وتربيةً وتوجيهًا.
ولقد أغلقت مجلة الدعوة، ففتحت صحف العالم كلها أبوابها للحديث عن الإخوان ونشر مبادئهم، وأرادوا وأراد الله، فكان ما أراد القاهر القهار.
فنحن على خير حال؛ لأننا ثقتنا في نصر الله لم تتزعزع طرفة عين، حتى ونحن في أعماق السجون، وما دمنا على هذه الثقة في ربنا، وفي صدق دعوتنا فما علينا من حادثات الزمان، والحديث القدسي يقول: "أنا مع المنكسرة قلوبهم من أجلي"، وإن كنا نعتز بديننا ونؤمن بأننا الأعلون، إلا أننا مع الله منكسرة قلوبنا، تعوذ به من الفقر إلا إليه، ومن الخوف إلا منه


صراحة:
نحن على خير حال.. لأننا نحمل دعوةً تميزت بالصراحة في مواجهة الباطل وأنصاره أينما كانوا، دعوةً تميَّزت بالوضوح؛ فلا لفَّ ولا مداورة ولا استغفال، دعوة برَّأها الله من المطامع المادية، والتطلعات الدنيوية، والمصالح الذاتية، نزيهة من غبش الزيف، تزدان بالنبل في العاطفة، والسمو في حب الخير للناس جميعًا، بلا تفرقة بين خصوم وأصدقاء، فحب الخير لا يتجزأ.
من أجل ذلك سنبقى- بفضل الله- على خير حال، مهما ادلهمت الخطوب، وعصفت الرياح الهوج، ومهما اشتد العسف بالشهداء، ومهما ظنت قوى الشر، أنها بالغة ما تريد بقوتها المادية غرورًا واغترارًا، إن قدر الله إذا جاء فلا عاصم لظالم أو مغتر من أمر الله، وحاق بهم ما كانوا يستهزئون.. إن كلمة الله هي العليا دائمًا وكلمة الظالمين هي السفلى دائمًا، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ


نحرص على الموت:
أراد الله لنا أن نكون على خير حال في اللأواء والرخاء، بهداه استوى لدينا شأن الموت وشأن الحياة، بل لعلنا أحرص على الموت، فتوهب لنا الحياة، الناس يفزعون في مجال الروع من الموت، ونحن نسارع إليه، في سبيل إعلاء كلمة الله، إن حبسونا فهي خلوةٌ مع الله، وإن نفونا فهي سياحةٌ لتبليغ دعوة الله، وإن قُتلنا فهي الشهادة الكبرى التي يتمناها المجاهدون المخلصون؛ فماذا يملك أعداؤنا لنا، مما يخوفون به الناس الحريصين على الحياة مهما كان طعمها من الذل علقمًا، ومن الهوان صعابًا.
ولا بد بعون الله من مجيء اليوم الذي ينتظره العاملون المخلصون


ماذا ينقصنا؟
نحن، بحمد الله، على خير حال، ماذا ينقصنا مما يستمتع به عامة الناس؟ لا شيء.
الطعام؟ إننا نأكل، ونستمرئ كل ما نأكل أيًّا كان حاله، مطهيًّا لذيذًا، أو غير مطهي وغير شهي، نرضى بكل ما قسم الله في هذا المجال، دون تطلع إلى ما في أيدي الناس، وإنها لنعمة من الله ما لها من نظير.. المسكن نرضى به حتى ولو كان كوخًا، حسنًا ما يقينا الشمس والمطر، وكل مكان ينبت العز الطيب الملبس، ونحمد الله على أن الإخوان من أليق الناس مظهرًا فيما يلبسون، ويحبون أن تُرى نعمة الله عليهم، ولباس التقوى ذلك خير.
ثم بقي بعد ذلك، ما نمتاز به على خصومنا، في ميادين الجهاد من أجل إعلاء كلمة الله، إن كنا نألم فإنهم يألمون كما نألم، بل أشد، ولكننا كما قال تعالى: ﴿وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُون﴾ (النساء: 104).


ذكر حسن وأحدوثة طيبة، وأخرى ملؤها النعيم الخالد الذي لا يفنى ولا يبيد.


إننا نحظى بهذا عند ربنا، وهم منه محرومون، إننا ننظر إلى آخرتنا قبل دنيانا، وهم لا ينظرون إلا ما يقع تحت أنظارهم، وشتان بين من يؤمن بالآخرة، وبين من هو عنها في صمم ويأس بعيد، هل يستوي من يُلقى في النار بمن يأتي آمنًا يوم القيامة؟! كلا وربي لا يستويان.
أيها الشباب، إننا ندعوكم لتكونوا معنا على خير حال، بفضل الكبير المتعال، إننا ندعوكم إلى ما فيه عزكم ومجدكم وأمنكم وحياتكم، ندعوكم إلى الطهر والفضيلة ومكارم الأخلاق وكمال العقيدة، لا نطالبكم بأجر، فأجرنا هدايتكم، ولا نمنيكم بالأحلام والأضاليل، فما عند الله خير وأبقى.. هيا ضعوا أيديكم في أيدينا، وشبابكم في شيخوختنا، وحماسكم في خبرتنا، وعيشوا لها، ورِّثوها مَنْ بعدَكم، فلله عاقبة الأمور: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (التوبة: 111).

هل هناك من شك، بعد ذلك، أننا على خير حال؟!



استعملوا عقولكم وعواطفكم، واحذروا أن تكونوا مثل ثمود الذين هداهم الله، فاستحبوا العمى على الهدى، فأخذتهم صاعقة العذاب الهون. واحذروا أن تتكاسلوا، فيذهب الله بكم، ويأتي بآخرين، يحبهم فيغفر لهم ويؤيدهم وينصرهم، أولئك هدى الله فبهداهم اقتده.
لا نقول لكم اتبعوا أشخاصًا، ولكننا نوجهكم إلى طريق الخير: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّين﴾ (الفاتحة: 5- 7).

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

النتائج الرسمية لمهزلة إنتخابات الإسماعيلية 2010

النتائج الكاملة لمرشحى الدائرة الأولى
بالاسماعيلية
================================================================================
site admin on 28 November, 2010 23:59:00

المهندس محمود عثمان - فئات ( 26475 صوت


المهندس صبري خلف الله - فئات ( 2575 صوت


على الأسود - عمال ( 13746 صوت

أحمد أبو زيد - عمال ( 4398 صوت

صلاح الصايغ - عمال ( 1975 صوت


عبد العزيز عبد الجواد - عمال ( 1820 صوت

محمد درويش - عمال ( 1801 صوت

عاطف الشريف عمال ( 698 صوت


عادل حسني - عمال ( 658

ابراهيم عباس - عمال ( 648 صوت

على محمود عبد العال - عمال ( 399 صوت

أيمن جلال حزب التجمع - عمال ( 366 صوت

محمد خليل الصافي - عمال ( 359 صوت

سامح كامل - عمال ( 356 صوت

محمد مسلم- عمال ( 295 صوت

محمد الحسيني - عمال218 صوت


حسن السيد - فئات ( 213 صوت

محمد صقر - عمال ( 189 صوت

اسامة العلاف - فئات ( 140 صوت


مغربي محمد ( 138 صوت

عزازي محمد عزازى ( 134

السيد موافى - فئات ( 120 صوت


هشام السيد جاد - عمال ( 93 صوت

وليد الشوادفى - فئات ( 83 صوت

عبد الحميد عبد اللطيف - عمال ( 75 صوت

طارق جبارة - فئات ( 70 صوت

!!على محمد عبد اللاه - فئات (المرشح الإحتياطى للإخوان ) 67 صوت

تامر خالد ( 63 صوت

مدحت سالم - فئات53 صوت

أشرف صالح - فئات ( 36 صوت

مشادة كلامية بين مرشحتى كوتة المرأة عمال ماجدة

النويشي مرشحة حزب الوفد وسمية صفوت مرشحة
الحزب الوطني ، الأمر الذى أدى الى استبعاد
صندوق لجنة 153 بسبب التلاعب وصندوق لجنة 155
بسبب التزوير ، وهو القرار الذى اتخذه رئيس
اللجنة العامة للانتخابات بالاسماعيلية
المستشار ناصر صادق ميخائيل بربري .


النتائج الرسمية لجميع دوائر محافظة الإسماعيلية


================================================================================
site admin on 29 November, 2010 23:53:00


الدائرة الأولى لمحافظة الإسماعيلية


عدد أصوات السادة الناخبين الحاضرين 31021
عدد الأصوات الصحيحة 292000
عدد الأصوات الباطلة 1821



محمود عثمان أحمد عثمان - فئات - الحزب الوطنى
( 26475 صوت )
الإعادة
على حسين على الأسود - فلاح - الحزب الوطني
( 13746 صوت )
أحمد محمد أبو زيد الألفى - عمال - مستقل ( 4938
صوت



الدائرة الثالثة لمحافظة الإسماعيلية


عدد أصوات السادة الناخبين الحاضرين 40825
عدد الأصوات الصحيحة 38536
عدد الأصوات الباطلة 2239


الإعادة

عادل عبد الغني عبد الخالق عمر - فئات - الحزب
الوطني ( 12628 صوت )
محمد سيد أحمد صالح الزغبي - فئات - الحزب
الوطني ( 6907 صوت )
عادل محمد خالد موسى - فلاح - الحزب الوطني
( 16882 صوت )
سعيد شعيب عبد الله شعيب - فلاح - مستقل ( 6164
صوت



الدائرة الثانية لمحافظة الإسماعيلية :
عدد أصوات السادة الناخبين الحاضرين 53757
عدد الأصوات الصحيحة 50923
عدد الأصوات الباطلة 2834



الإعادة
محمد عوض محمد ابراهيم - فئات - الحزب الوطني
( 20443 صوت )
وهدان أحمد أحمد البعلى - فئات - الحزب الوطني
( 8348 صوت )

صالح عبد العزيز على محمد - فلاح - الحزب
الوطني ( 25387 صوت )
مصطفى حسن محمد الطباخ - فلاح - مستقل ( 5791 صوت



كوتة المرأة لمحافظة الإسماعيلية




عدد أصوات الناخبين الحاضرين 125331
عدد الأصوات الصحيحة 118613
عدد الأصوات الباطلة 6718

سلوى السعيد السيد فراج - فئات - الحزب الوطني
( 87502 صوت )

الإعادة
ماجدة حسن يوسف النويشي - عاملة - الوفد ( 57584
صوت )
سمية أحمد صفوت محمد - فلاحة - الحزب الوطني
( 41821 صوت )







بالأرقام : النتيجه الكاملة لمرشحى إنتخابات
الإعادة
================================================================================
site admin on 06 December, 2010 04:17:00


الدائرة الأولى

حصل على
الأسود عمال وطنى على مجموع أصوات 8852 ، بينما
حصل أحمد أبوزيد مستقل على 6087 .


وفى الدائرة الثانية حصل وهدان البعلى فئات
وطنى على 18800 وصلاح عبد العزيز عمال وطنى على
19792

فى الدائرة الثالثة حصل عادل عبد الغنى
فئات وطنى على 35530 وحصل عادل خالد عمال وطنى
على 30955 .

أما مقعد الكوته فقد حصلت ماجدة النويشى عمال
مستقل على 59153 بينما حصلت سميه صفوت فلاح وطنى
على 32073 .

مرشحو الإسماعيلية يفضحون تزوير الانتخابات

الإسماعيلية- خليل إبراهيم:



أكد مرشحو الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب 2010م بمحافظة الإسماعيلية، أن تزوير الانتخابات تم بطريقة ممنهجة في الدوائر الثلاث التي نافس عليها الإخوان.



وأضافوا خلال المؤتمر الذي عقدوه مساء أمس الثلاثاء أن جميع الصناديق تم وُضَع بها "رزم" بطاقات تصويت مسودة لصالح مرشحي الحزب الوطني.



وقال النائب م. صبري خلف الله عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمرشح على مقعد الفئات بالدائرة الأولى: إن الأمن تواطأ مع مرشحي الوطني منذ بدء اليوم الانتخابي، بمنع مندوبيه ووكلائه من دخول اللجان.



وأكد النائب د. حمدي إسماعيل عضو الكتلة والمرشح على مقعد الفئات بالدائرة الثانية أن عمليات التزوير وتسويد البطاقات تواصلت طوال اليوم ثم انتقلت إلى الفرز؛ حيث أضيفت "رزم" بطاقات مسودة لصالح مرشح الحزب الوطني داخل 30 صندوقًا، أثناء إجراء عملية الفرز.



وفضح م. سليمان إبراهيم المرشح على مقعد الفئات بالدائرة الثالثة حالات التزوير والانتهاكات التي تمَّت في لجان الدائرة بأنواعه المختلفة، من استبدال صناديق، وإضافة أخرى، وتسويد بطاقات.



وأضاف أن ضابطين برتبة عقيد شرطة ضُبِطَا بالتزوير فقبض الأهالي عليهما وربطوهما واحتجزوهما في مضيفة أحدهم، حتى جاء مساعد وزير الداخلية ليخرجهما، مشيرًا إلى أنه من طرائف التزوير أن اللجنة التي فيها اسم زوجته حصل فيها على (صفر)!!.



وفي كلمته قال د. محمد طه وهدان أحد قيادات الإخوان بالإسماعيلية: "المرشحون الجدد واحد من ثلاثة: إما مثلنا وهذا في ميزاننا لأنه تعلَّم منَّا، أو أفضل منَّا وهذا يسعدنا، أو أقل منَّا وهذا سيؤكد للناس الفرق بين ما يقوم به الإخوان وما يقوم به غيرهم".



وعقب المؤتمر الصحفي قال مدحت بهجت؛ المتحدث الإعلامي باسم الإخوان بالإسماعيلية: تمَّت عملية التزوير بطريقة غير مسبوقة؛ حيث كان التزوير فاضحًا في الدائرتين الثانية والثالثة، وكان هادئًا ناعمًا في الدائرة الأولى.



وأضاف: التزوير حدث قبل ذلك أثناء الإدلاء بالأصوات لكن المفاجأة أن يحدث أثناء الفرز، وأكد أن نسبة الحضور في الدائرة الأولى لم تتعد الـ10 %، وكشف بعض طرق التزوير: مثل مرور الناخبين على عدة لجان يصوِّتون بها ويدخلون دون التحقق من شخصيتهم، وإضافة أعداد كبيرة من بطاقات التصويت تفوق أعداد الناخبين.



وأشار بهجت إلى الإجراءات القانونية التي اتخذها مرشحو الإخوان؛ حيث أقاموا عدة دعاوى قضائية؛ لوقف إعلان النتيجة، وبطلان الانتخابات.


إخوان الإسماعيلية يدفعون بمرشح جديد بديل لخليفة

الإسماعيلية- خليل إبراهيم:

أعلن مدحت أحمد بهجت المتحدث الإعلامي باسم مرشحي الإخوان بالإسماعيلية، ترشيح إخوان الإسماعيلية المهندس سليمان إبراهيم عبد النبي سالم المرشح الاحتياطي لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة على مقعد "الفئات" بالدائرة الثالثة في محافظة الإسماعيلية بدلاً من علاء خليفة.



وقال بهجت لـ(إخوان أون لاين): إن قرار الدفع بالمهندس عبد النبي جاء بعد التعنت الإداري ضد خليفة، بتحويل صفته من "عمال" إلى "فئات" بالإكراه، ومن ثم رفض تسليمه بطاقته الانتخابية بدعوى عدم وجود اسمه في الكشوف.



وأضاف: إن المهندس عبد النبي من الرموز المجتمعية البارزة في المحافظة، وحصل على رمز "الشنطة".


مرشحو الإخوان بمحافظة الإسماعيلية

ننشر في هذه الصفحة القائمة الأولية لمرشحي الإخوان بمحافظة الإسماعيلية، وسيرهم الذاتية طبقًا لما يرد إلينا من المحافظة، والتي سيتمُّ تحديثها بشكل مستمر، على أن يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين بعد انتهاء مرحلتي تقديم الأوراق والطعون والتوافق مع بقية الأحزاب والقوى السياسية، كما أعلن ذلك فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين.



** المتحدث الإعلامي بالمحافظة:

- مدحت أحمد بهجت (0118158780)





1- النائب م. صبري خلف الله



الاسم: صبري خلف الله عبد الله

الشهرة: م. صبري خلف الله

الصفة: فئات

الدائرة: الأولى- محافظة الإسماعيلية

تاريخ الميلاد: 5/5/1963

المؤهل: بكالوريوس هندسة جامعة حلوان 1989

الوظيفة: مدير شركة الأنظمة الهندسية



الخبرات السياسية:

- نائب عن ذات الدائرة في انتخابات مجلس الشعب 2005م.

- المشاركة في الحياة السياسية منذ المرحلة الثانوية ما أدَّى إلى اعتقاله عام 1981م لمدة عامين بعد انتهاء المرحلة الثانوية.

- رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة جامعة حلوان.

- مرشح مجلس نقابة المهندسين الفرعية بالإسماعيلية سنة 89/90.

- مرشح الإخوان لمجلس محلي مركز الإسماعيلية عام 92، والتي زُورت ضده.



2- النائب د. حمدي إسماعيل



الاسم: د. حمدي محمد محمد إسماعيل

الشهرة: حمدي إسماعيل

الدائرة: الثانية- محافظة الإسماعيلية

الصفة: فئات

المؤهلات الدراسية: بكالوريوس الطب البيطري عام 1985م

الوظيفة: مدير مجزر التل الكبير

تاريخ الميلاد: 16/12/1961.

مشوار العمل الخدمي والعام:

- المشاركة في مجالس الصلح

- إعانة أسر فقيرة

- تنظيم العديد من القوافل الطبية البيطرية



الخبرات السياسية:

- رُشِّح في محليات 1997م مجلس محلي المركز، ولكن تم الضغط على ذويه بقضايا، فتم التنازل

- تم اعتقاله ثلاثة أشهر في انتخابات 2000م



التاريخ النقابي والعمالي:

- رُشِّح في انتخابات النقابة الفرعية 1996م تحت سنِّ 15 وفاز بالتزكية، إلا أن الحكومة أوقفت الانتخابات.



3- سليمان إبراهيم عبد النبي



الاسم: م. سليمان إبراهيم عبد النبي سالم

الشهرة: م. سليمان إبراهيم

مواليد: 14/5/1963

العنوان: القنطرة غرب ش المعاهدة

الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولدان وخمس بنات

المؤهل: بكالوريوس هندسة من جامعة قناة السويس سنة 1987

العمل:

رجل أعمال وصاحب مكتب توكيلات تجارية

الخبرات السياسية:

- مرشح الإخوان في مجلس الشعب عام 2005

- شارك في جميع القضايا السياسية ما أدى إلى اعتقاله سنوات 1995،1999،2000،2001،2005،2006،2007،2008،2009،2010

الخبرات الاجتماعية:

قاضٍ عرفي، شارك في العشرات من جلسات الصلح بين المتخاصمين من العائلات



.نقل تعسفي لمدير مكتب د. حمدي إسماعيل


الإسماعيلية- خليل إبراهيم:


في إجراء تعسفي، نقلت الإدارة التعليمية بفايد، رضا العزبي، أمين مكتبة، والمدير السابق لمكتب د. حمدي إسماعيل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب ومرشح الجماعة على مقعد "الفئات" بالدائرة الثانية بالإسماعيلية، نقلاً تعسفيًّا من مدرسة جمال عبد الناصر إلى مدرسة الجلاء الابتدائية، ثم مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية؛ ما سبَّب له أضرارًا مادية ومعنوية.



من جانبه، أكد مدحت أحمد بهجت المتحدث الإعلامي باسم مرشحي الإخوان بالإسماعيلية، أن هذه التصرفات تدل على نية مبيتة للتزوير، وتكشف أن النظام يخطط لانتخابات لا علاقة لها بالنزاهة؛ ما يهدد شرعية المجلس المقبل، وبالتالي الطعن في انتخابات الرئاسة المقبلة.
[11/11/2010][

تقفيـل مصـر .......

بمناسبة مهزلة إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة كتب الأستاذ فهمى هويدى هذه المقالة التى سلطت الضوء على مجمل الحياة السياسية فى مصر ............

لا أعرف من أين يستمد الناس أملهم فى المستقبل فى ظل استمرار حملة «تقفيل» مصر التى بلغت إحدى ذراها فى الانتخابات الأخيرة
.
(1)

«التقفيل» مصطلح تتداوله الألسن فى أيام الانتخابات، ومقصوده لا أصل له فى المعاجم اللغوية إذ المراد به إغلاق الدائرة لحساب أناس معينين ومصادرة أصوات الناخبين فيها لصالحهم، دون أن يكون لإرادة أولئك الناخبين أى دور أو اعتبار.

وقد شاع ذلك التقفيل فى الانتخابات التشريعية الراهنة، حتى بات من سماتها التى انعقد الإجماع من حولها (مع التزوير بطبيعة الحال). وكان التقفيل مبالغا فيه لصالح مرشحى الحزب الوطنى.

وليس واضحا الآن ما إذا كان المراد بذلك اقصاء الإخوان واستبعاد الأصوات المزعجة من مجلس الشعب الجديد، أم أريد به أيضا توفير إجماع المجلس على تأييد مرشح الحزب للرئاسة فى العام المقبل، الذى نعرف حتى الآن أنه الرئيس حسنى مبارك.

علما بأن الذين أداروا العملية الانتخابية لم يكونوا مضطرين إلى ذلك الكم المشهود من التقفيل والتزوير، لأن الدستور المصرى بعد تعديله اشترط فى المرشح لرئاسة الجمهورية تأييد 65 من أعضاء مجلس الشعب له و25 من مجلس الشورى إضافة إلى عشرة أشخاص من المنتخبين فى المجالس المحلية القائمة فى 14 محافظة (المادة 76 من الدستور).

بكلام آخر فإن الحزب كان ضامنا فى أسوأ الظروف لعدد مؤيدى ترشيح الرئيس القادم. لكن البعض ارتأوا فيما يبدو أن يكون ترشيح المجلس للرئيس عند الحدود القصوى وليس الدنيا.
من باب إبراز الالتفاف الشعبى حوله للعالم الخارجى. وهو يخوض انتخابات الرئاسة للمرة السادسة.

لكثرة ترديد مصطلح «التقفيل» فى الفضاء المصرى خلال الأسابيع الماضية. فقد بدا وكأنه صار أحد أهم عناوين البلد.

وللدهشة فإن المرء إذا ما تلفت حوله فسوف يكتشف أن تلك حقيقة وليست ادعاء. ذلك أن ثمة شواهد عدة تدل على أن دوائر وأنشطة عديدة فى بر مصر قد تم تقفيلها لحساب النظام الحاكم وأركان حزبه وأن أذرع النظام لم تتوقف عن تقفيل كل ما طالته أيديها.


(2)

لن نطيل الحديث عن تجربة الانتخابات التشريعية، بعدما أصبح قارئ الصحف اليومية على بينة مما جرى فيها، ولم يعد الأمر يحتاج إلى مزيد من كلام.

لكنى أذكر فقط بأن التقفيل لم يكن مقصورا على ما تم لصالح الحزب الوطنى فى لجان الانتخابات، ولكنه طال عملية تغطية الانتخابات ومتابعتها إعلاميا.

وتمثل ذلك فى منع منظمات المجتمع المدنى الجادة من مراقبة الانتخابات، وفى حجب بعض البرامج التليفزيونية وإقصاء مقدميها (إبراهيم عيسى وعمرو أديب مثلا) وتهديد وتخويف أصحاب القنوات الخاصة، وترويع مقدمى البرامج الحوارية من خلال الرقابة اليومية والإنذارات، ذلك غير إغلاق 12 قناة فضائية وإنذار فضائيات أخرى. وفى نفس الوقت التضييق على حركة المراسلين الأجانب وعدم السماح لمكاتب الفضائيات الخارجية باستخدام البث المباشر فى متابعة الانتخابات أو أية أحداث أخرى تقع فى الشارع، من خلال وضع شروط تعجيزية لذلك.

بين أيدينا نموذج طازج لحملة التقفيل لم يمض عليه أكثر من 48 ساعة. ذلك أن المحكمة الدستورية العليا عقدت جلسة يوم الأحد الماضى 5/12 (لم أتعرف على نتيجتها بسبب موعد تسليم المقالة) للنظر فى طعن مقدم فى قانون تنظيم الانتخابات النقابات المهنية رقم 100 الصادر فى سنة 1993. وهو الذى سلب اختصاص النقابات فى تحديد مواعيد فتح باب الترشيح لرئيسها وأعضاء مجلس إدارتها، وفى تحديد المقار ومراجعة كشوف أعضائها.

وأحال ذلك الاختصاص إلى رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية. وبمقتضاها لم تعد أى نقابة مهنية مخولة فى إجراء أى انتخابات إلا إذا صدر قرار بذلك من رئيس المحكمة المذكورة. وكان ذلك قيدا قانونيا أريد به شل حركة النقابات المهنية الفاعلة.

وحين سلب اختصاص النقابات فى إجراء انتخاباتها وأصبح ذلك مرهونا بقرار رئيس المحكمة، فإن العملية أصبحت خاضعة فى حقيقة الأمر لتقدير الأجهزة الأمنية.

وكانت نتيجة ذلك أن أهم 8 نقابات مهنية فى مصر لم تجر فيها أية انتخابات منذ فترة تراوحت بين 15 و19 سنة. فإما أنها وضعت تحت الحراسة كما فى نقابة المهندسين التى منعت فيها الانتخابات منذ 19 عاما. أو تم رفض إجراء انتخابات جديدة، كما فى نقابة الأطباء التى يرأسها الدكتور حمدى السيد منذ 16 سنة، أما نقابات الصيادلة والبيطريين وأطباء الأسنان والمعلمين والتجاريين والزراعيين فقد وضعت تحت الحراسة منذ ذلك الحين وإلى الآن. ولم تسمح الأجهزة الأمنية بصدور قرارات إجراء الانتخابات إلا بالنسبة للممثلين والموسيقيين والممرضات والمرشدين السياحيين

ليس ذلك أعجب ما فى الأمر. لأن العجيب أيضا أن قانون تفعيل النقابات المهنية صدر فى سنة 93 خلال أربعة أيام. ولكن حين طعن فيه بالبطلان فإن تقرير مفوضى مجلس الدولة (الذى أيد البطلان) استغرق إعداده تسع سنوات كاملة، علما بأن رأى المفوضين استشارى وليس ملزما
.
ما حدث مع النقابات المهنية تكرر مع أندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ذلك أنه حتى أواخر الثمانينيات كان أساتذة كل جامعة يختارون مجلس إدارة ناديهم، وكان يعقد كل سنة مؤتمر عام للأندية، ولكن دعاة التقفيل نجحوا فى تأميم تلك الأندية من خلال إجراء انتخابات وهمية كتلك التى حدثت فى مجلس الشعب.

وحين استعصى ذلك فيما خص جامعة القاهرة. فإن محافظ الجيزة أصدر ــ لأول مرة فى تاريخ التجربة ــ قرارا بحل مجلس للإدارة تم انتخابه فى شهر أبريل عام 2009، ونص القرار على إعادة الانتخابات فى ديسمبر من السنة ذاتها. وقبل الانتخابات الجديدة بأسبوع قامت وزارة التضامن بشطب أسماء المرشحين من أعضاء مجلس الإدارة السابق.

ورغم أنهم حصلوا على حكم بحقهم فى الترشح، إلا أن الحكومة رفضت تنفيذه.

وأجريت انتخابات هزلية كانت نتيجتها لصالح خطة إحكام تقفيل نوادى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.

وإذا كان ذلك يحدث مع الأساتذة. فلك أن تتصور ما يحدث بالنسبة للاتحادات الطلابية.

هذا المناخ الضاغط على الجامعات الذى تقوم فيه الأجهزة الأمنية بالدور الرئيسى، حتى أصبحت لها كلمة فى تعيين القيادات الجامعية خصوصا العمداء، هو الذى أفرز حركة 9 مارس التى تبنت الدعوة لاستقلال الجامعات. وهى التى نجحت فى كسب قضية إلغاء وجود الشرطة فى الجامعة.

ومعروف ما جرى لعدد من كبار الأساتذة الذين يمثلون الحركة حين ذهبوا إلى جامعة عين شمس لاطلاع طلابها على حكم المحكمة، فسلط عليهم نفر من البلطجية لإفساد مهمتهم.

وحين حدث اشتباك فى حرم الجامعة جراء ذلك، فإن رئيسها أصدر بيانا ندد فيه بزملائه من الأساتذة، ونشرت الصحف أن الأساتذة أحيلوا إلى التحقيق. بينما لم يحاسب أحد من البلطجية!


(3)

حملة التقفيل لم يسلم منها القضاء، وإن اتبعت معهم أساليب أخرى نظرا لحساسية وضعهم. فمعروف مثلا كيف ضرب تيار استقلال القضاء، ولم يهدأ للأجهزة الأمنية بال و(الحكومة بطبيعة الحال) إلا بعد أن تم إقصاء رموز ذلك التيار من نادى القضاة.

وإذا كانت الحيل القانونية والبلطجة قد استخدمت فى اختراق النقابات المهنية والهيمنة على نوادى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، فإن «الغواية» كانت السلاح الذى استخدم لتحقيق المراد بالنسبة للقضاة.

صحيح أن هذا الاسلوب لم ينجح مع البعض، إلا أن أحدا لا ينكر أنه حقق نجاحا مع آخرين.

كان الإغداق والتمييز المادى هو أهم سلاح اتبع «لتليين» البعض والربط بين درجة «مرونتهم» وبين ما يحصلونه من أجور ومكافآت تتحقق من خلال أبواب عدة.

وهذه تتراوح بين الانتدابات فى داخل البلاد وخارجها، وبين الإعارات وعضوية اللجان، غير المكافآت التى تصرف فى المناسبات المختلفة، الانتخابات من بينها. وللعلم فإن بعض تلك المكافآت تصل إلى مئات الألوف من الجنيهات.

وهذه تمنح للمرضى عنهم أولا وللمرشح لنيل ذلك الرضا ثانيا، ويحرم منها الذين يستعصى تطويعهم ويشك فى «تجاوبهم».

ثمة أسلوب آخر للإغواء يستخدم سلاح مد الخدمة بعد بلوغ سن التقاعد. وهو ما تلجأ إليه الحكومة فى شغل بعض المناصب القضائية الحساسة التى يهمها أن تطمئن فيها إلى «رجالها».

ولايزال يذكر القضاة أن بعضا من أساطينهم رفضوا المد، فى مقدمتهم المستشارون وجدى عبدالصمد ويحيى الرفاعى وفريد فهمى الجزايرلى. وما إن تركوا الخدمة حتى انفتحت سوق مد الخدمة على مصارعها، بحيث إن القضاة الذين كانوا يحالون إلى التقاعد فى سن الستين، أصبحوا الآن يحتفظون بوظائفهم إلى سن السبعين
.
وإلى جانب هذا وذاك فإن الحكومة ظلت تعمل على توسيع صلاحيات وزير العدل فى التعامل مع القضاة، بحيث أصبحت نصف مصالحهم فى مكتب الوزير ــ كما قال أحد كبار المستشارين ــ فى حين أن كل أمورهم المادية أصبحت فى يده
.


(4)

لا يحتاج إلى بيان اختراق الأجهزة الأمنية للأحزاب التى توصف بأنها معارضة، مع أن أغلبها ليس أكثر من أجنحة للحزب الحاكم ولا هيمنتها على الصحف القومية واختراقها للصحف الأخرى. أما حضورها فى الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى فلا جدال فيه. ولم يعد سرا أن رأى تلك الأجهزة حاسم فى تعيينات موظفى الحكومة خصوصا فى الوظائف الحساسة أو التى لها صلة بالرأى العام. وأئمة المساجد ضمن الشريحة الأخيرة (قال لى أحد كبار المسئولين فى وزارة الأوقاف إن الأجهزة الأمنية اعترضت على تعيين بعض أئمة المساجد، وحين أبلغت بأن الوزارة بحاجة إليهم كان الرد أن لدى أمن الدولة 12 إماما جاهزين للعمل فى أى لحظة

يكمل الصورة ويوثقها ما ذكره المستشار طارق البشرى فى كتابه «مصر بين العصيان والتفكك» حين وصف الوضع الراهن فى مصر بأنه نموذج لما أسماه «شخصنة الدولة» وعرف الشخصنة فى هذه الحالة بأن: القائم عليها لا تربطه عائلة قبلية ولا نقابة أو جماعة دينية ولا حزب سياسى أو طبقة اجتماعية. وهو يسيطر بذاته على مفاتيح السلطة، وتصير آلة الحكم وأجهزته كلها تحت إمرته.. وهو يتغلب على ضغط عمال الدولة عليه بأن يشخصن الفئة المحيطة به من العاملين معه بإبقائهم فى وظائفهم أطول مدة ممكنة، بحيث تحل العلاقات الشخصية محل علاقات العمل الموضوعية.. ومن ثم كان صفة لازمة للدولة المتشخصنة هى أن تسعى دائما إلى تثبيت الأمر الواقع ومقاومة التغيير حتى وإن ادعته.
فى هذا السياق نبه المستشار البشرى إلى ما ابتدعه قانون صدر فى عام 1991 بشأن الوظائف القيادية فى أجهزة الدولة المدنية، قرر أن يكون التعيين فيها عن طريق المسابقة وبشكل مؤقت لا يتجاوز ثلاث سنوات وقد يقل. وهو ما قد لا يخلو من مزايا، إلا أنه يهدر عنصر الكفاءة التى توفرها الخبرة والأقدمية، كما أنه يجعل مصير كل القيادات فى البلد تحت رحمة رضا السلطة. أضيف من جانبى أن ذلك يعنى أن القيادات ــ وقد سلط على رقابها هذا السيف ــ سيظل شاغلها طول الوقت هو كيفية استجلاب ذلك الرضا بمختلف السبل. ولن يصبح أداء الموظف أو كفاءته أو استقامته هو المعيار لاستمراره فى وظيفته، ولكن كلمة الأمن التى لا ترى غير الولاء ستظل العنصر الحاسم فى ذلك

هل بالغنا حين قلنا إننا بصدد تقفيل مصر كلها لصالح النظام القائم؟ وهل يدرك الذين يديرون العملية عاقبة ومخاطر ما يفعلون، خصوصا فى أوساط الأجيال الجديدة التى من حقها أن تحلم بغد أفضل، وتكتشف أن أفق المستقبل مسدود وأن كل البلد صار رهينة لدى الحزب الحاكم؟