الثلاثاء، 16 مارس 2010

رفعت السعيد ولغز عقدته من الإخوان !!

ليلى- ناعومي ورفعت السعيد

وليلى هذه ليست ليلى العامرية وإن كان لها قيس كابن الملوح، ولكنها فتاة يهودية تدعى ناعومي كارنل غير محددة الجنسية، نشأت بمصر، وكانت من كوادر حدتو، وكانت تعمل بالتدريس، وتعزف على الكمان، اختارت أن تخدم أهلها من اليهود عن طريق الانضمام للحركة الشيوعية المصرية التي تسمى: (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني) (حدتو).


ومن خلالها استطاع هنري كوريل، وعن طريق الرسائل المتبادلة معها أن يدير -أو على الأقل يشارك في إدارة- الحركة الشيوعية في مصر بعد إبعاده عن مصر عام 1951م؛ فقد كانت هي الأهم والأقدر والأذكى في المجموعة التي اختارها هنري كوريل لتكون عينه على الحركة في غيابه بعد نفيه من مصر، وتشكيل ما سمي بمجموعة روما، وكان تقديم الدعم المادي والمعنوي من وسائل السيطرة على الحركة في مصر حتى بعدما صدر قرار الحزب الشيوعي المصري المتحد بحل مجموعة روما في أوائل عام 1958م، هذا ما ذكره تقريبًا كلًّا من دكتور رءوف عباس في كتابه: (أوراق هنري كوريل)، والدكتور حسين كفافي في كتابه: (هنري كوريل الأسطورة والوجه الآخر).



وقد ذكر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع في كتابه: (مجرد ذكريات) لمحة عن حالة وجد وحب لإحدى كوادر الحزب الشيوعي، وكان اسمها ليلى، وكانت أيضًا ضابط الاتصال في سجن القناطر، وذكر حالة الهيام والحب لها، ولكنه لم يذكر لنا ولم يعرف القارئ هل ليلى هذه هي ناعومي كارنل أم هناك ليلى غيرها؟ فالمعروف أن الأسماء الحركية هي التي كانت تسود في تلك الأجواء، وغالبًا ما كانت تتخذ العناصر اليهودية أسماء حركية عربية؛ فهنري كوريل كان اسمه الحركي: يونس، وهليل شوارتز كان اسمه: بشندي.



وهل زواج رفعت السعيد منها هو ما يسبب له حالة الهجوم المستمر على الإخوان؟


صحيح أن الحركة الشيوعية في مصر كانت لها أهدافها الخاصة غير الحركات الشيوعية في كل دول العالم، وذلك ناتج عن طبيعة تكوين تلك الحركة وقادتها؛ حيث أسسها يهود، ودعا لها وقادها اليهود، وكانت أهدافهم الخاصة:


أولاً: محاربة التيار الإسلامي لاسيما الإخوان بدعوى محاربة الفاشية.


الأمر الثاني: هو تخفيف حدة العداء للحركة الصهيونية، وإعداد المصريين لقبول قيام دولة إسرائيل.


ولذلك تجد قدامى الشيوعيين تربية كوريل يكرهون الإخوان ويهاجمونهم إذا جاءت مناسبة، أما الدكتور رفعت السعيد فهو يهاجم الإخوان ليل نهار بمناسبة وبدون مناسبة وهو ما يدعونا لسؤاله تلك الأسئلة:


هل ليلى التي تزوجتها هي ليلى (ناعومي كارنل)؟


وإن كان هذا صحيحًا فهل هذه الزيجة هي التي تجعله دائمًا في حالة هجوم على الإخوان بمناسبة وبدون مناسبة؟

نقلا عن موقع رابطة علماء الشام بقلم اسماعيل تركى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق